إعلام سوري: انفجار سيارة في حلب وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين
يركز الجيش الإسرائيلي في عمليته العسكرية التي أطلقها الثلاثاء في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة على مستشفى جنين الحكومي وحي الدمج، الذي يُعد مركزًا للفصائل والمجموعات الفلسطينية المسلحة.
وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، التي تحمل اسم "الجدار الحديدي"، إلى مقتل 10 فلسطينيين ونزوح 600 آخرين من المخيم، بينما تتركز الاشتباكات داخل أزقة المخيم، إذ يحاول الجيش السيطرة عليه من حي الدمج.
يُعد حي الدمج أبرز معاقل الفصائل المسلحة في جنين، وهو المكان الذي ركز الجيش الإسرائيلي على استهدافه خلال اجتياح المخيم عام 2002.
الحي يربط بين طرفي المدينة الجنوبي والشمالي، ويقع قرب سهل مرج بن عامر.
يعيش في الحي نحو ألفي نسمة، يتوزعون على 250 منزلًا، وينحدر سكانه من مدينة يافا وقرية المنسي في الداخل الفلسطيني. كان الحي بمثابة ثكنة عسكرية للجيش الإسرائيلي خلال عملية "السور الواقي".
وقال أستاذ العلوم السياسية أيمن يوسف: "إسرائيل تعمل على تدمير الحي لتحقيق أهدافها العسكرية في المخيم بسهولة، وفي وقت قياسي". وأضاف أن الحي يمثل المعقل الأساس للمسلحين ومركز تحركهم.
وأوضح يوسف أن نجاح إسرائيل في السيطرة العسكرية على الحي سيُمكنها من إتمام مهمتها في المخيم، ويضمن تحييد الخطر العسكري لسنوات طويلة، مؤكدًا أن الحي والمخيم قد يواجهان مصيرًا مشابهًا لمخيمات غزة.
وتابع: "بتقديري، سيشدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته العسكرية بحق الحي والمخيم، باستخدام قوة استثنائية لإجبار المسلحين على الاستسلام".
كثفت القوات الإسرائيلية استهدافها لمستشفى جنين الحكومي، مانعة نقل المصابين أو وصول الطواقم الطبية، مما تسبب بشلل الخدمات الطبية، في سيناريو مشابه لما حدث في غزة.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي باسم الزبيدي إن "استهداف المستشفيات يؤكد نية إسرائيل تكرار سيناريو غزة في جنين والضفة الغربية".
وحذر من خطورة المخططات الإسرائيلية لشمال الضفة والأراضي الفلسطينية.
وأضاف الزبيدي أن إسرائيل تزيد أعداد الضحايا عبر استهداف المستشفيات وحصارها، مما يُعمّق ضعف السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.
وتابع: "جنين أمام أيام صعبة للغاية، ولا يمكن توقع نتائجها. العملية الحالية قد تُحدث تغييرات جوهرية في الضفة الغربية، وقد تمهد الطريق لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من مدنها".
وأشار إلى أن استهداف إسرائيل للمستشفيات والمراكز الصحية والخدماتية يهدف إلى دفع الفلسطينيين نحو الهجرة الطوعية، مما يُسهم في تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها وإنهاء قضيتهم.