نفت طهران، اليوم السبت، اتهامات إسرائيل بتهريب أنظمة تسليحية متطورة من إيران إلى حزب الله في لبنان، وأكدت أنها "اتهامات لا أساس لها تهدف إلى تبرير استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي اللبنانية".
وقال المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، ردًّا على اتهامات إسرائيلية وردت في رسالة بتاريخ 13 يناير كانون الثاني 2025، "إن الادعاء بأن إيران تهرب أنظمة تسليحية إلى لبنان في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006 هو زائف تمامًا وبعيد عن الواقع".
وأضاف إيرواني أن "هذه المزاعم لا تعدو كونها ذريعة لتبرير انتهاكات إسرائيل المستمرة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتجاهلها الصريح لترتيبات وقف إطلاق النار مع لبنان".
وذكر أن إسرائيل ليس لديها أي نية للامتثال لالتزاماتها بالخروج من جنوب لبنان، وأنها تستخدم هذه الادعاءات للتغطية على احتلالها غير القانوني.
وطالب إيرواني مجلس الأمن باتخاذ موقف صارم لإجبار إسرائيل على الالتزام الكامل بتعهداتها، بما في ذلك إنهاء انتهاكاتها لسيادة لبنان وسحب قواتها من جنوب البلاد دون تأخير.
وأشار إلى أن "التقاعس عن اتخاذ خطوات حازمة سيشجع إسرائيل على المزيد من الانتهاكات ويهدد السلام والأمن في المنطقة".
كما استنكر المندوب الإيراني الاتهامات المشابهة التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا لإيران خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة في 23 يناير 2025، معتبراً إياها "محاولات متعمدة للتغطية على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
وأشار إلى أن "الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة وبريطانيا لإسرائيل يسهم بشكل مباشر في تمكينها من ارتكاب جرائمها بحق الفلسطينيين دون محاسبة"، وفق قوله.