logo
العالم العربي

"طي صفحة الحرب".. ضغط أمريكي لعقد اتفاق تهدئة جديد في غزة

"طي صفحة الحرب".. ضغط أمريكي لعقد اتفاق تهدئة جديد في غزة
نازحون في قطاع غزةالمصدر: رويترز
12 أبريل 2025، 6:28 ص

تواصل الولايات المتحدة ضغطها السياسي على إسرائيل وحركة حماس من أجل التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين الجانبين.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

رغم الضغوط الأمريكية.. 3 عقبات تحول دون التوصل لاتفاق في غزة

كما تواصل إسرائيل ضغطها العسكري على حماس من أجل دفعها نحو القبول بتسليم الرهائن وتنفيذ شروطها السياسية والعسكرية.

ويأتي ذلك، بالتزامن مع تكثيف الوسطاء مساعيهم من أجل توافق طرفي القتال في غزة على صيغة جديدة تعيد قطاع غزة إلى التهدئة، ما يثير تساؤلات حول اقتراب غزة من اتفاق جديد على شاكلة الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع العام الجاري.

مرحلة جديدة

ويرى الخبير في الشؤون الدولية، رائد بدوية، أن "الضغط الأمريكي سيكون الأكثر فاعلية في التوصل لاتفاق للتهدئة بين حماس وإسرائيل"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة معنية بالبدء في مرحلة جديدة من التفاهمات تؤسس لاتفاق شامل.

وقال بدوية، لـ"إرم نيوز"، إنه "بات من الواضح رغبة الولايات المتحدة في طي صفحة الحرب بغزة، والتوصل لاتفاق بين طرفي القتال يمهد للاتفاق الشامل"، مبينًا أن ذلك يمكن أن يمثل إشارة لوجود رؤية واضحة لدى واشنطن بشأن اليوم التالي للحرب.

وأوضح أن "استمرار الحرب في غزة سيؤثر على السياسات الأمريكية الجديدة تجاه العالم، وسيدفع دولًا للضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن سياساتها المالية والاقتصادية الجديدة، مقابل تجنب اتخاذ مواقف متشددة من الحرب والدعم الأمريكي لإسرائيل".

وزاد "بتقديري لن يكون في صالح ترامب استمرار هذه الحرب، كما أنه لن يقبل بمواصلة الدفاع عن مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه الحكومي، وهو ما سيكون سببًا في انقلاب الموقف الأمريكي لصالح التوصل لاتفاق".

ضغط عسكري بلا جدوى

ويرى الخبير في الشؤون العسكرية، أحمد عبد الرحمن، أن "الضغط العسكري الإسرائيلي ليس له أي جدوى في دفع حماس للمضي قدمًا بالتوصل لاتفاق وتقديم التنازلات"، مشددًا على أن الحركة تدرك أن مصيرها مرهون بالاتفاق المرتقب.

وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "الحركة تواصل التشدد في مواقفها وتقديم تنازلات محسوبة، ولكن دون أن يؤدي ذلك إلى انهيارها وخروجها من المشهد السياسي والأمني والعسكري بغزة"، مؤكدًا أن الحركة ما زالت تروج لنفسها باعتبار أنها الجهة الأنسب لحكم غزة.

وأضاف: "إسرائيل، على الرغم من إدراكها عدم جدوى الضغط العسكري، ينفذ جيشها مخططات الأحزاب اليمينية ويعمل على تغيير الواقع الأمني والعسكري لغزة"، مبينًا أن ذلك بعيد عن حسابات الاتفاق المرتقب مع حماس.

أخبار ذات علاقة

مظاهرة لعائلات الرهائن في غزة تطالب بوقف الحرب

بوادر انفراجة في ملف الرهائن واتفاق مرتقب بين حماس وإسرائيل

 وتابع: "لا يمكن للضغط العسكري أن يحقق أي نجاحات تذكر، خاصة أن حماس فقدت جزءا كبيرا من قوتها العسكرية، والقتال في غزة يدور من طرف واحد مع بعض العمليات المحدودة للجناح المسلح للحركة والفصائل الأخرى".

وختم بالقول: "سيكون هناك اتفاق في إطار الوضع العسكري الجديد الذي فرضته إسرائيل منذ استئنافها للقتال في غزة، إلا أنه سيؤدي لفتح الباب أمام التوصل لاتفاق شامل بين طرفي القتال برعاية الولايات المتحدة والوسطاء".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC