إعلام ياباني: رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال ساعات
وصف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الحوثيين بأنهم تحولوا من "متمردين متناثرين"، خلقتهم الحرب الأهلية في اليمن، إلى "تهديد عالمي".
ورأى التقرير أن حرب غزة سمحت للمتشددين اليمنيين المدعومين من إيران بتوسيع تحالفاتهم مع الميليشيات العراقية والمتشددين في أفريقيا ومع روسيا أيضًا.
وأشار التقرير إلى تعرض ما يسمى بـ"محور المقاومة" الإيراني لسلسلة من الضربات التي وجهتها إسرائيل خلال الشهر الماضي، بما في ذلك العمليات التي استهدفت قيادة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وضربة الأسبوع الماضي على منشآت صنع الصواريخ الإيرانية التي تستخدم جزئيا لتزويد وكلاء طهران.
وقال إن ذلك لم يمنع الحوثيين اليمنيين من استهداف المزيد من السفن هذا الأسبوع في البحر الأحمر بطائرات دون طيار وصواريخ، وهو أحدث دليل على أن الحرب الإقليمية المتصاعدة يبدو أنها تعزز لاعبًا صغيرًا تدعمه إيران، وفق الصحيفة.
وأضاف التقرير، وفقًا لمسؤولين ومحللين غربيين، أن الحوثيين، الذين تجنبوا ضربات مثل تلك التي أطاحت بزعيم حزب الله، حسن نصر الله، والقياديين في حماس، إسماعيل هنية ويحيى السنوار، استفادوا من خلال إقحام أنفسهم في الصراع في غزة.
ومنذ بدء الحرب العام الماضي، أطلقت الميليشيا التي تصنفها الولايات المتحدة "إرهابية" طائرات دون طيار وصواريخ على أكثر من 80 سفينة تجارية، ما أدى إلى إعاقة التجارة وزيادة تكاليف الشحن.
كما أن الحوثيين يتوسعون بسرعة في الخارج، حيث يقدمون قوتهم البشرية الكبيرة للصراعات في أماكن أخرى ويقيمون روابط دولية مع مجموعة من الجهات الفاعلة في الشرق الأوسط وأفريقيا وفي مناطق بعيدة مثل روسيا.
ونقلت الصحيفة عن تيموثي ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن قوله: "أحد التداعيات المؤسفة للصراع في غزة هو أن الحوثيين ضاعفوا اتصالاتهم مع الجهات الفاعلة الخبيثة الأخرى في المنطقة وخارجها".
وأشار التقرير إلى أن "الميليشيا الشيعية" برزت بشكل واضح بعد استيلائها على العاصمة صنعاء عام 2014 وما تبع ذلك من تداعيات إقليمية.
وبسبب دعم طهران الكامل للميليشيا وتقديمها التدريب والسلاح والعتاد، أصبح الحوثيون أحد وكلاء طهران الفاعلين في المنطقة.
وبعد عقد من الزمن، يبدو أن الحوثيين نجحوا في استغلال الحرب في غزة للخروج من أزماتهم المالية مصورين أنفسهم كحماة ومدافعين، ما جعل الدعم الخارجي يتدفق عليهم بغزارة من جديد.
وقال المحلل الأمني لشؤون الشرق الأوسط، محمد الباشا، إن إقحام الحوثيين أنفسهم في الحرب منحهم "شرعية محلية وإقليمية متجددة"، حيث صوروا أنفسهم كمدافعين عن غزة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع.
ووفق تقرير حديث للأمم المتحدة، أعدته لجنة من الخبراء، وُجدت أدلة واسعة النطاق على تعاون الحوثيين مع الجماعات المسلحة الأجنبية.
ومن بين الحالات المذكورة مراكز العمليات المشتركة للحوثيين في العراق ولبنان التي تهدف إلى تنسيق الأعمال العسكرية للجماعات المدعومة من إيران.
وفي حين أن إسرائيل نفذت بعض الضربات ضد الحوثيين، فإنها تركت إلى حد كبير الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين في مواجهة الميليشيا.
وقال التقرير إنه يبدو أن تركيز إسرائيل على الجماعات الأخرى المدعومة من إيران قد أفاد الحوثيين عن غير قصد، إذ تدخل الحوثيون بسرعة لملء الفراغ السياسي والعسكري داخل محور المقاومة.
واختتم التقرير بالقول إن الحوثيين أصبحوا أقرب إلى بعض فروع تنظيم القاعدة، كحركة الشباب الإرهابية "السنية" في الصومال، على الرغم من العداء الطائفي التقليدي.
كما يتطلع الحوثيون إلى إيجاد طرق جديدة للحصول على إمدادات الأسلحة والتمويل من الخارج، بما في ذلك من موسكو عن طريق "تاجر الموت" الروسي فيكتور بوت، وفقا للصحيفة.