قال مصدر حكومي أردني رفيع إن المملكة ترفض كل أفكار تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وستعمل بكل السبل على تثبيت سكان قطاع غزة والضفة الغربية على أرضهم.
وأضاف المصدر، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "تهجير الفلسطينيين يعني الدفع بالمنطقة إلى الفوضى، ونحن نقول إن حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، هو السبيل نحو أمن واستقرار المنطقة".
وتابع: "أمام التحديات الماثلة، فإن توحيد الصف الفلسطيني ضرورة الآن، ولا بد من تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، ووقف كل خطوات الاستيطان، ومحاولات ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية".
وأكد المصدر الأردني أن حل القضية الفلسطينية يكون على التراب الفلسطيني، بما يضمن إقامة الدولة كاملة السيادة، ولا بد من تكثيف الجهود عربيًا ودوليًا لدعم الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة، وضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة.
ويأتي هذا قبل أسبوع من زيارة مرتقبة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أدلى بتصريحات مفاجئة حول قطاع غزة خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان ترامب قد ذكر في تصريحاته بأن "الولايات المتحدة ستتولّى السيطرة على قطاع غزة، وسنكون مسؤولين عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع".
وأضاف ترامب: "إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، وسنوجد الآلاف من الوظائف، وستكون شيئًا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به".
بدوره، قال نتنياهو إن ترامب "يفكر خارج الصندوق بطرح أفكار جديدة ويظهر استعدادًا لنسف التفكير التقليدي".
وبعد تصريحات ترامب، قال العاهل الأردني: "نرفض محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، وأي حل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن والمنطقة".
ويوم أمس الأربعاء، كرر العاهل الأردني تلك التصريحات في اتصالات مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفي لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان.
