ترامب: حذرت حماس من عواقب عدم قبول اتفاق وهذا تحذيري الأخير
أثارت الأحداث المتسارعة على الساحة السورية توقعات بتغير معطيات كثيرة على الأرض خصوصا مع الجانب الإسرائيلي، إذ أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 حول الجولان وأمر بالاستيلاء على المنطقة العازلة.
وجاء إعلان نتنياهو بعد ساعات قليلة من انهيار نظام بشار الأسد، وأثار تساؤلات عن تداعيات القرار وما معنى انتهاء الاتفاق بعد نصف قرن من توقيعه.
وقد تم توقيع اتفاق فك الاشتباك بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو 1974، بعد حرب أكتوبر 1973 لإنهاء الاشتباكات على الجبهة السورية، حيث سيطرت إسرائيل بعد تلك الحرب على مرتفعات الجولان بالكامل وعلى جيب داخل سوريا بمساحة 400 كم².
وخلال مفاوضات فك الاشتباك استمرت الاشتباكات وتزايدت حدة حرب الاستنزاف، وبدأت المفاوضات استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي عدد 339، وتوسط فيها وزير الخارجية الأمريكي حينها هنري كيسنجر.
ونص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من الجيب المحتل ومن أجزاء أخرى من الجولان، مع إنشاء منطقة عازلة خاضعة لإدارة الأمم المتحدة، وتم تحديد منطقة خالية من السلاح تخضع لمراقبة قوة الأمم المتحدة وإدارة سورية مدنية.
ووفق الاتفاق تقرر إنشاء منطقتي تخفيف عسكري على الجانبين، تحدّ من وجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة.
وتضمن الاتفاق السماح بعودة المدنيين السوريين إلى المناطق العازلة وإعادة إعمار مدينة القنيطرة.
وخلال مرحلة تنفيذ الاتفاق تم تبادل الأسرى وانسحاب إسرائيل من المناطق المحددة تدريجيا، واستكمل الانسحاب في 26 يونيو 1974، وقد حافظ الاتفاق على السلام في الجولان رغم التوترات، ويعتبر الأطول عمرا بين اتفاقيات إسرائيل مع الدول العربية.
