تحيل السلطات البلجيكية على المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا فُتح قبل عشرة أيام بحق إسرائيليين اثنين اتهمتهما منظمة غير حكومية بارتكاب جرائم حرب في غزة، وفق ما أعلنت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية، الأربعاء.
تم رصد الرجلين، اللذين قدمتهما مؤسسة "هند رجب" غير الحكومية البلجيكية المؤيدة للفلسطينيين على أنهما جنديان إسرائيليان، في 18 تموز/يوليو، في مهرجان الموسيقى الإلكترونية البلجيكي "تومورولاند" قرب أنتويرب.
وأدت شكويان من المنظمة إلى توقيفهما واستجوابهما من قبل الشرطة البلجيكية، ثم أُطلق سراحهما دون قيود، وفق النيابة العامة الفدرالية.
وأعلنت النيابة العامة، الأربعاء، أنه بعد دراسة الشكويين، تمت إحالتهما إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مشيرة إلى أن المحكمة "تجري بالفعل تحقيقًا في انتهاكات خطيرة محتملة للقانون الإنساني الدولي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية".
من جانبها، قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الرجلين باعتبارهما "مواطنًا إسرائيليًا وجنديًا في الجيش الإسرائيلي".
وأضافت، في بيان، أن "وزارة الخارجية والجيش الإسرائيلي يتابعان هذه القضية ويتواصلان مع الرجلين".
وتتهم مؤسسة هند رجب الجنديين الإسرائيليين بأداء دور فاعل في الحرب في غزة، و"الاعتقال التعسفي" لمدنيين واللجوء إلى "التعذيب واستخدام الدروع البشرية".
من جهتها، أكدت النيابة العامة أن التحقيقات ستتطلب تحديد الوضع الدقيق للإسرائيليَين وقت الأحداث المفترضة، بحسب ما أفادت متحدثة باسمها لوكالة "فرانس برس".
وسيتم نقل الملفات التي فتحتها النيابة العامة الفدرالية إلى المحكمة الجنائية الدولية عبر وزارة العدل البلجيكية، حسبما أوضحت النيابة.
وقالت مؤسسة هند رجب الأربعاء: "هذه خطوة إلى الأمام، وليست خاتمة" للقضية، وحضّت المحكمة، التي تتخذ مقرًا في لاهاي، على التحرك من دون تأخير.