ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم العربي

على وقع الحرب بين إسرائيل وإيران.. ما مصير ملف غزة؟

على وقع الحرب بين إسرائيل وإيران.. ما مصير ملف غزة؟
آثار غارات إسرائيلية على غزةالمصدر: (أ ف ب)
17 يونيو 2025، 6:57 م

يرى خبراء ومختصون سياسيون أن الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران أثرت بشكل كبير على ساحة القتال مع حركة حماس في قطاع غزة، لافتين إلى أن إسرائيل تتعامل بشكل ثانوي مع الحرب الدائرة مع حماس منذ نحو العامين.

وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات العسكرية منذ عدة أيام، والتي بدأها الجيش الإسرائيلي باغتيال كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وضرب مراكز استراتيجية وحساسة بطهران، الأمر الذي دفع الأخيرة للرد بقصف أهداف إسرائيلية متعددة.

هدفان رئيسان

وأشار الخبير في الشؤون الإقليمية، رفيق أبو هاني، إلى أن "إسرائيل اضطرت لتخفيف وتيرة القتال ضد حماس في غزة خلال معركتها الجديدة مع إيران"، مشيرًا إلى أن ذلك في إطار هدفين رئيسين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "الهدف الأول يتمثل في تقليل أي خسائر محتملة في غزة خلال الحرب ضد حماس، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون سببًا في زيادة الضغوط الداخلية عليه من أجل التوصل لاتفاق تهدئة وتبادل للرهائن".

وأوضح أن "الهدف الثاني يتمثل في التركيز على صد الضربات الإيرانية والحيلولة دون توجيه ضربة عسكرية لإسرائيل من الداخل"، لافتًا إلى أن ذلك يدفع المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية للتركيز على جبهة الضفة الغربية.

وتابع قائلا: "بتقديري المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران ستكون سببا رئيسا في دفع حكومة نتنياهو للتوصل لاتفاق للتهدئة مع حماس"، مشددا على أن نتنياهو وحكومته بحاجة لإنجاز من أجل إسكات الأصوات المعارضة للتصعيد مع إيران.

استراتيجية جديدة

ويرى الخبير في الشأن السياسي، جهاد حمد، أنه "بات من الواضح اتباع إسرائيل استراتيجية جديدة في المواجهة العسكرية ضد حماس بغزة"، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على أساس توجيه ضربات متباعدة.

وقال حمد، لـ"إرم نيوز"، إن "ذلك يأتي نظرًا لإدراك المؤسستين الأمنية والعسكرية في إسرائيل خطورة تكثيف العمل العسكري ضد حماس على حساب المواجهة مع إيران، علاوة على قناعتهما بأن جبهة غزة تم تحييدها بالكامل".

ولفت إلى أن "ذلك يشير إلى نجاح إسرائيلي في تحييد قطاع غزة والجناح المسلح لحماس عن ساحة الشرق الأوسط، بحيث لم تعد الحركة وجناحها المسلح العنصر الفعال في المواجهة بين إسرائيل وإيران"، مبينًا أن ذلك ذات الأمر الذي حدث مع ميليشيا حزب الله.

وأضاف: "في الوقت الحالي يتم التعامل مع المعركة مع حماس بشكل ثانوي من ناحية إسرائيل، وربما يتم العمل على بلورة اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار"، منوهًا إلى أن ضمان إسرائيل عدم وجود أي خطر من حماس على المعركة الدائرة مع إيران يشجعها على ذلك.

أخبار ذات علاقة

ألسنة اللهب تتصاعد أثناء غارة إسرائيلية على غزة

خيام النازحين تحت القصف.. قتلى وجرحى في وسط وجنوب قطاع غزة

 وتابع يقول: "إسرائيل تركز في الوقت الحالي على دعم قدراتها العسكرية في جبهات مختلفة لتأمين نفسها من الداخل، أما قطاع غزة وبعد الضربات القاسية للجناح المسلح لحماس، فمن غير الممكن أن يكون أداة تستخدمها إيران لاستهداف إسرائيل"، حسب رأيه.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC