شنت ميليشيا الحوثي، مساء السبت، قصفًا عنيفًا عشوائيًا استهدفت من خلاله أحياء سكنية في مديرية المسيمير بمحافظة لحج جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن القذائف التي أطلقتها ميليشيا الحوثي، كانت تتساقط على مقربة من محيط الأحياء المكتظة بالأهالي، ما خلق حالة من الذعر الشديد بينهم، لاسيما وسط النساء والأطفال، دون تسجيل ضحايا.
إلى ذلك، أشارت مصادر عسكرية، لـ"إرم نيوز"، إلى أن الميليشيا الحوثية تتعمد بين الحين والآخر تنفيذ عمليات مماثلة، بهدف ترويع المدنيين وإسقاط ضحايا في صفوف المواطنين، في محاولة لـ"تصدير صورة أنها لا تزال تمتلك زمام المبادرة والمتحكمة بمجريات المواجهة على الأرض".
ويوم الجمعة، شهدت الجبهات القتالية بمحافظة الضالع، المحاذية شمالًا لمحافظة لحج، مواجهات عنيفة بين القوات الجنوبية وميليشيا الحوثي على وقع تحركات معادية كانت تسعى الأخيرة إلى تنفيذها.
وقالت مصادر عسكرية، إن "وحدة سلاح الدروع في قوات الدعم والإسناد التابعة للقوات الجنوبية، قد نفذت عملية قصف مدفعي مركز استهدفت من خلاله مواقع وتجمعات وتحركات لعناصر ميليشيا الحوثي، رصدتها وحدات الاستطلاع، غربي قطاع الفاخر شمالي الضالع".
وبحسب المصادر، نجحت القوات الجنوبية في تحقيق أهدافها من العملية، التي تأتي ضمن عملية الردع المستمر والرد المباشر على الاستهدافات المتكررة ومحاولات التسلل التي تنفذها ميليشيا الحوثي بين الحين والآخر، وتمكنت من دكها وإحباط مخططاتها.
كما نفذ الحوثيون بالتزامن، قصفًا مدفعيًا بقذائف الهاون على مواقع تمركز القوات الجنوبية في قطاع بتار شمال غربي الضالع، ما دفع الوحدات العسكرية إلى تنفيذ قصف معاكس استهدف مرابض إطلاق النيران، مرغمةً الميليشيا على وقف هجماتها العدائية.
وارتفعت مؤخرًا وتيرة المواجهات ومعارك القتال بين الحوثيين والقوات العسكرية اليمنية في عدة خطوط تماس.
