رفض الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء صباح النعمان، اتهام وزارة الداخلية في إقليم كردستان للحشد الشعبي بالتورط في القصف الأخير على أربيل.
وقال النعمان في بيان إن "ما صدر من وزارة داخلية الإقليم من اتهام لمؤسسة أمنية رسمية أمر مرفوض وغير مسموح تحت أي ذريعة، خاصة مع غياب الدليل، الذي نطالب بتقديمه إن وجد للجهات الحكومية".
وأضاف أن "الحكومة الاتحادية بمؤسساتها الأمنية لم ولن تجامل على حساب أمن أبناء العراق، وهي لن تتردد في اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحق أي جهة تحاول الإخلال بالأمن أو زعزعة الاستقرار في جميع المحافظات".
وأوضح أن "التحديات الأمنية الحالية تتطلب التنسيق الرسمي، لا التصعيد الإعلامي، الذي يمنح المتربصين والجهات المعادية فرصة للطعن بالمؤسسات الوطنية" بحسب تعبيره.
وكانت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان أصدرت، مساء الجمعة، بيانًا فنّدت فيه ما وصفته بـ"مزاعم إيرانية" عن استهداف موقع تابع لإسرائيل في أربيل بطائرة مسيّرة، مشيرة إلى أن ما حصل بالفعل هو "سقوط طائرة مسيّرة في منطقة صحراوية قرب أربيل".
واتهمت داخلية كردستان الحشد الشعبي بالوقوف وراء الحادثة، بهدف "خلق الفوضى"، بحسب البيان.
وطالبت داخلية الإقليم الحكومة الاتحادية بـ"وضع حد لتلك التجاوزات"، ومحاسبة المتورطين في هذه العمليات".
وجاء الحادث بعد يومين فقط من سقوط طائرتين مسيّرتين مساء الأربعاء، إحداهما في قضاء خبات قرب أربيل، والأخرى في محيط ناحية قوشتبة على الطريق الرابط بين أربيل وكركوك، دون تسجيل إصابات بشرية.
وتُعد هذه الهجمات امتدادًا لموجة سابقة استهدفت مواقع متعددة في أربيل ودهوك خلال الأشهر الماضية، بعضها وقع قرب منشآت حيوية، وأثار توترًا بين بغداد وأربيل من جهة، وبين أربيل وطهران من جهة أخرى.