أغارت طائرة مسيّرة إسرائيلية، ليل الجمعة، على مقر للأمن الداخلي السوري في مدينة "السلام" بريف القنيطرة؛ ما أسفر عن وقوع أضرار مادية فيما لم يعرف حجم الأضرار البشرية، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وذكر المرصد السوري أن الغارة جاءت بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي في أجواء محافظة القنيطرة، وسط ترقّب حذر من الأهالي لاحتمال تكرار الاستهدافات.
بالتزامن مع ذلك، قال المرصد إن قوات إسرائيلية توغلت في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث دخلت 5 سيارات عسكرية محملة بالجنود من قاعدة "تل أحمر غربي"، باتجاه طريق "الرفيد– العشة"، وأقامت حاجزاً عسكرياً على الطريق.
وتوغلت قوة أخرى مؤلفة من 5 آليات عسكرية رباعية الدفع في بلدة "رويحينة" بريف القنيطرة الأوسط، وأقامت حاجزاً مؤقتاً قامت من خلاله بتفتيش المارة والمركبات.
وأشار المرصد السوري إلى أن هذا التحرك يأتي في ظل توتر متصاعد تشهده المناطق الحدودية، دون صدور أي تعليق رسمي حتى الآن من الجهات المعنية بشأن أسباب وخلفيات هذا الانتشار.
وشهد ريف القنيطرة، انتشارا للقوات الإسرائيلية في المنطقة الواقعة بين تل الأحمر الغربي وتل الأحمر الشرقي، حيث قامت القوات الإسرائيلية بقطع الطريق الواصل بين بلدتيْ "كودنة" و"الأصبح"؛ ما أدى إلى تقييد حركة التنقل في المنطقة، وفق المرصد.
وكشف المرصد السوري أنه وثّق منذ مطلع العام الجاري 89 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، 79 منها عبر غارات جوية إضافة إلى 10 استهدافات برية، أسفرت جميعها عن إصابة وتدمير نحو 132 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.