"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
أكد خبير الإسرائيلي في الشؤون الأمريكية، أن ولاية دونالد ترامب الثانية قد تضر إسرائيل بشكل غير متوقع، مُشيرًا إلى احتمال نشوب صدام بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب، خاصة في سياق الاتفاق المتعلق بغزة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وأوضح البروفيسور إيتان جلبوع، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأمريكية بجامعة بار إيلان، أن اليمين الإسرائيلي كان يعتقد أن العلاقات مع ترامب ستكون أفضل مما كانت عليه في عهد إدارة الرئيس جو بايدن.
وتوقع فريق نتنياهو أن ترامب قد يسمح بشن هجوم مشترك ضد المنشآت النووية الإيرانية، أو على الأقل عدم معارضته لأي هجوم إسرائيلي.
كما توقع وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، أن عام 2025 سيكون عامًا لتطبيق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية تحت رعاية ترامب.
لكن في المقابل، يشير جلبوع إلى أن تأثير ترامب في الاتفاق بشأن إطلاق سراح المختطفين وإنهاء الحرب في غزة قد يكون إشارة إلى تطورات أخرى قد تخيب آمال أولئك الذين يتوقعون مزيدًا من الحرية الإسرائيلية في المنطقة في عهد ترامب.
ويقول البروفيسور الإسرائيلي، إن "ترامب يعرف جيدًا شخصية نتنياهو، ويعلم أنه غير جدير بالثقة، لذا أرسل له مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، ليؤكد له أن ترامب جاد في مواقفه، ولن يقبل أي محاولات لتغيير مسار الاتفاق".
وأشار إلى أن نتنياهو أرسل فريق التفاوض الإسرائيلي لإتمام المفاوضات بعد الزيارة، موجهًا تحذيرًا لوزيري حكومته، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، بقبول مطالب ترامب لضمان مواقف متعاطفة في قضايا أخرى مثل الملف الإيراني".
وأضاف جلبوع أن "التغيير المحتمل في سياسة ترامب تجاه إسرائيل يعكس قلق الرؤساء في ولاياتهم الثانية بشأن إرثهم التاريخي، رغم أن ترامب لا يتبع النهج التقليدي لرؤساء الولايات المتحدة".
وأشار جلبوع إلى أن "ترامب وإسرائيل سيركزان في الأشهر القادمة على قضايا غزة وصياغة استراتيجية لوقف التهديد الإيراني، بينما يتناول فريق ترامب، مثل فريق بايدن، فكرة القضاء على حكم حماس عبر تعزيز السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس".
وبالرغم من قطيعة ترامب مع السلطة الفلسطينية في ولايته الأولى، إلا أن هناك محاولات للتواصل من أجل التفاهم حول الدور المستقبلي للسلطة في غزة، بحسب الصحيفة.
وفيما يتعلق بمسألة إقامة دولة فلسطينية، أكد جلبوع أنه "من الواضح أن إسرائيل لن توافق عليها في المستقبل القريب، حيث تطالب بتغييرات كبيرة في سلوك السلطة الفلسطينية، مع تجنب سياسة الضم والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وهي مطالب يمكن أن يوافق عليها ترامب".
وتوقع جلبوع أن "يجد نتنياهو نفسه في مواجهة مع ترامب، إذ إن الرئيس الأمريكي ليس مهتمًّا بالأزمات السياسية الداخلية التي قد تنشأ نتيجة لخطة نتنياهو في التعامل مع القضايا الحالية والمتوقعة".
