ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
كشف أمين سر الجيش السوري الحر العميد عمار الواوي، عن وجود تواصل مع القيادة العسكرية الجديدة في دمشق.
وقال الواوي في حوار خاص مع "إرم نيوز"، إن التواصل يهدف إلى بحث دور للجيش السوري الحر الذي يضم 5 آلاف ضابط منشق عن نظام الأسد، ومدى حضوره في الجيش السوري الجديد الذي يتم تشكيله في الفترة الحالية.
ولفت إلى انتظار إتمام لقاء مع وزير الدفاع السوري في الحكومة المؤقتة ، خلال المستقبل القريب، "لنضع إمكانياتنا العسكرية العلمية والعملية في خدمة الجيش الجديد للدفاع عن الوطن وحدوده وليس لحماية السلطة" وفق تعبيره.
وتاليا نص الحوار:
نعم، حدث تواصل مع القيادة الجديدة من خلال عدة قنوات. ووجهت الدعوة لي أخيرا، لعقد لقاءات مع القيادة العسكرية في دمشق، لبحث أمور عدة فيما يتعلق بدورنا المستقبلي كضباط وأفراد عسكريين في المرحلة المقبلة بالجيش السوري الجديد.
وقد شكلت لجنة ممثلة لـ"الجيش الحر" مكونة من بعض الضباط، من أجل التواصل مع الحكومة المؤقتة ووزير الدفاع منذ الأسبوع الأول بعد سقوط نظام بشار الأسد، ولكن تأجل اللقاء نظرا لارتباطات واهتمامات كبيرة، لدى المسؤولين عن السلطة الحالية في دمشق، أما اليوم فقد باتت الأمور واضحة ومن المنتظر إتمام لقاء مع وزير الدفاع السوري في دمشق خلال المستقبل القريب.
هناك العديد من الأدوار والمهام لقيادات وضباط "الجيش السوري الحر"، سيتم بحثها مع السلطة الحالية في دمشق، منها إعادة صياغة وتشكيل الجيش الجديد والحرص على حيادية الجيش عن الشأن السياسي والحزبي، وأن يكون دور الجيش مقتصرا على أداء الواجبات والمهام العسكرية البحتة.
دورنا ومهامنا التي نتطلع لها كضباط وعسكريين وقفوا مع الشعب ضد النظام السابق منذ 14 سنة، أن نكون ضمن جيش وطني هدفه حماية الشعب السوري وحفظ حدود الوطن، وأيدينا ممدودة للجميع في ظل إمكانياتنا العسكرية العلمية والعملية الواسعة.
ويتكون "الجيش السوري الحر"، من أكثر من 5 آلاف ضابط، وأكثر من 10 آلاف ضابط صف ومجند انشقوا عن النظام السابق، بعد سقوط 800 قتيل من الضباط ومئات من الجرحى والمصابين.
لقد انضممنا إلى الجيش العربي السوري بغرض حماية الشعب والحدود ولكن وجدنا أن النظام يستغل هذا الجيش لمصالحه، لذلك كان الانشقاق للوقوف مع الشعب ضد عمليات القتل والتنكيل به، وسنعمل ضمن مؤسسة الجيش التي تحمي الشعب وحدود الوطن، منفصلة عن السياسة الداخلية والأحزاب، لأن مهمتنا الدفاع عن الشعب وحدوده وليس حماية السلطة.
قائد السلطة الحالية في دمشق أحمد الشرع، اتخذ هذا القرار كإجراء سريع من أجل إعادة بناء الجيش لضبط الأمن وحماية الحدود، ومن وضعهم الشرع في هذه المناصب، هم من الدائرة "الضيقة" الذين عملوا معه، خلال العمليات العسكرية، وفي جميع الثورات التي شهدها العالم تسلم مراكز القيادة لمن كانوا في الصف الأول أثناء الثورة أو العمليات.
أكبر مشكلة حاليا هي حل الجيش ومن قام بذلك هو بشار الأسد، حيث اتخذ هذا القرار، منذ اليوم الأول لبدء المعارك في 27 نوفمبر 2024، حتى تحدث فوضى وبلبلة في حال سقوط النظام، والدليل على ذلك أن الفصائل التي شاركت في عمليات "ردع العدوان"، دخلت حلب ومن ثم حمص وصولا إلى دمشق، دون المواجهة مع أي قوات عسكرية أو شرطية، وكانت المطارات والمواقع العسكرية خالية.
الحكومة المؤقتة ووزير الدفاع، يلتقون ويتواصلون مع جميع قادة الفصائل للعمل على دمج كافة العناصر والأسلحة داخل الجيش الجديد، وإذا قامت تلك الفصائل بالتسليم الكامل للسلاح، ستكون عملية الدمج سليمة وتكون الفصائل نواة يقوم عليها الجيش الجديد.
هذه المخاوف ناتجة عن "الفزاعة" التي كان يروج لها النظام السابق بين مكونات الشعب السوري، طوال الـ14 عام الماضية، حتى يظل متواجدا في السلطة، والدليل أن هناك قبولا من جانب الطوائف التي دخلت إليها قوات السلطة الجديدة إلى مناطقهم، وعبروا عن تعاونهم لبناء سوريا الجديدة.