أثار إعلان وزارة الداخلية في سوريا، عن اعتقال شخص يُدعى حسين وسوف، بتهمة تورطه بارتكاب جرائم على خلفية ما سمي مجازر الساحل السوري، جدلًا كبيرًا خصوصًا أنه كان موقوفًا قبل وقوع الأحداث بـ11 يومًا.
وحصلت مجازر الساحل السوري، من الـ7 إلى الـ9 من شهر آذار/مارس الماضي، لكن وسوف كان قد جرى الإعلان عن اعتقاله بتاريخ الـ25 من شهر شباط/فبراير الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد السوري إلى أنه جرى اعتقال وسوف مجددًا في الـ8 من شهر مايو/أيار الجاري، رغم الإعلان عن اعتقاله من منزله في مدينة تلكلخ بريف حمص في شهر شباط/فبراير الماضي.
وفي وسط أحداث الساحل، وتحديدًا في الـ8 من شهر آذار/مارس الماضي، جرى تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر عملية توقيف وسوف بتهمة ارتكاب مجازر في الساحل، وفقًا للمرصد السوري.
وذكر المرصد السوري أنه جرى تداول ذات الفيديو مجدداً قبل يوم أمس الأول على أنه حديث، رغم اعتقال الشخص نفسه قبل نحو 11 يوماً من وقوع مجازر الساحل السوري.
وعند اعتقال وسوف في المرة الأولى، ذكرت الوزارة السورية أنه متهم بالانتماء لميليشيا الدفاع الوطني والمشاركة في ارتكاب مجازر بحق مدنيين من محافظة حمص، لكن اعتقال ذات الشاب في المرة الثانية جاء بسبب ربطه بمجازر الساحل السوري.
واعتبر المرصد السوري الأمر بمثابة "تضارب في البيانات الرسمية ومثال على غياب الشفافية والمهنية في تناول قضايا حساسة تمس العدالة والمحاسبة، كما يعكس محاولات لصرف الأنظار أو توجيه الرأي العام".