logo
العالم العربي

بين الضعف والتحدي.. هل يمتلك حزب الله قدرات عسكرية لصدّ إسرائيل؟

بين الضعف والتحدي.. هل يمتلك حزب الله قدرات عسكرية لصدّ إسرائيل؟
مقاتلان تابعان لحزب الله في لقطة أرشيفيةالمصدر: (أ ف ب)
28 أغسطس 2025، 5:40 م

يستمر الجيش الإسرائيلي بهجمات شبه يومية على أهداف تابعة لميليشيا حزب الله في جنوب لبنان، بالتزامن مع اقتراب إسرائيل ولبنان إلى اتفاق أمني تاريخي بوساطة أمريكية يجرد الحزب من سلاحه.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير الخميس، أن إسرائيل تحقق تقدماً ملموساً في اتصالاتها للتوصل إلى اتفاق أمني مع بيروت على الجبهة الشمالية، غير أن الجيش الإسرائيلي لا يبدي استعجالاً في وقف عملياته الهجومية.

أخبار ذات علاقة

طائرة مقاتلة إسرائيلية جنوبي لبنان

الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع جديدة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان

 

الآلية الأمريكية

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن فريقًا من الضباط الأمريكيين يتمركز في القيادة الشمالية بمدينة صفد يتلقى معلومات استخباراتية وصورًا حية من وسائل المراقبة الإسرائيلية في لبنان، تتعلق بتحركات حزب الله لنقل الأسلحة، وتنقل عناصره، إضافةً إلى مواقع قاذفات الصواريخ على جانبي نهر الليطاني.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "المعلومات تُنقل خلال دقائق معدودة من القيادة في صفد إلى الضباط الأمريكيين المتمركزين في قاعدة موازية في بيروت، ومن ثم إلى قوات الجيش اللبناني في جنوب البلاد".

أما المعلومات التي تتعلق بنوايا آنية، فيحتفظ بها ويعالجها الجيش الإسرائيلي مباشرة.

وفي معظم الحالات، يراقب الجيش الإسرائيلي بشكل متواصل وصول الجنود اللبنانيين إلى نقاط الاختراق لجمع الأسلحة أو تدميرها.

وفي الآونة الأخيرة، تغيرت آلية التنفيذ من جانب الأمريكيين، ولكن تم الحفاظ على قواعد العمل المشتركة مع الجيش الإسرائيلي سواء اللغة الموحدة لتحديد الأهداف أو القدرة على فحص تصرفات الجيش اللبناني، الذي يقدم أدلة من جانبه في الحالات التي ينفذ فيها الاتفاق، وفقا للصحيفة.

قدرات حزب الله

ومع ذلك، لا يمكن للجيش الإسرائيلي التأكد من أن حزب الله لن يخرق وقف إطلاق النار باستخدام أسلحته، سواء ضد الحكومة اللبنانية أو إسرائيل، أو أن يقرر كسر "صمته" بإطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

ورغم تصفية معظم كبار قادة الحزب، إلا أنه لا يزال يمتلك عشرات الصواريخ الدقيقة، وآلاف القذائف، وكميات كبيرة من الطائرات المسيرة، بعضها من إنتاجه المحلي.

وقالت الصحيفة، إن "كبار ضباط الجيش الإسرائيلي أوصوا بالاستمرار في سياسة التنفيذ الحالية بغض النظر عن السيناريوهات المستقبلية، بالتزامن مع توقعات بعدم انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع الاستيطانية الخمسة القريبة من الحدود في جنوب لبنان في أي وقت قريب".

يأتي ذلك، وسط تقديرات أن الشعور بالأمن لم يستعَد بعد لسكان المستوطنات في الجليل الذين لم يعودوا إلى المنازل بعد.

وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يُدرك أن حزب الله يسعى لإعادة بناء قدراته، مستفيدًا من الدعم المالي الإيراني الذي يُحبط أحيانًا، بالإضافة إلى التدريبات العلنية والسرية التي تنفذها قواته بعيدًا عن الحدود".

ويُقرّ الجيش الإسرائيلي بانتهاكات حزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار في البقاع وبيروت، إلا أن الضربات الإسرائيلية هناك تُنفّذ بحذر أكبر لتجنب الإخلال باستقرار الحملة، التي تبقى حساسة للغاية في ظل الضغوط الأمريكية، لكنها تظل حاملة لرسالة قوية ورادعة.

أخبار ذات علاقة

سلاح حزب الله

مصادر غربية لـ"إرم نيوز": طهران زجّت بـ"سلاح حزب الله" في مفاوضاتها مع الترويكا

وأظهر تقييم خاص للوضع أجرته القيادة الإسرائيلية الشمالية الشهر الماضي، تزايد التقديرات بأن حزب الله اليوم أضعف مما كان عليه في نهاية حرب العام الماضي لكنه لا يزال يمتلك قدرات قتالية كبيرة.

ويُقدر الجيش الإسرائيلي، أن الحزب فقد "قدراته القتالية" مثل القيام بغزو بري واسع النطاق لإسرائيل أو تنفيذ ضربات نارية قوية ومُركزة على مواقع استراتيجية في جميع أنحاء البلاد.

وتستمر بعض مقرات حزب الله في الاحتفاظ بقدرات قيادة وسيطرة فعّالة، وتُعدّ هذه المواقع أصولًا استراتيجية مهمة يمكن استخدامها في حال قرر الحزب الرد ودخول معركة طويلة الأمد مع الجيش الإسرائيلي.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC