قررت ألمانيا تمديد التفويض الخاص بمهمة قواتها في العراق لمدة 15 عشر شهرًا أخرى، إذ يتيح ذلك استمرار مهام ما يصل إلى 500 جندي في البلاد حتى العام 2026.
ورحب رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، بقرار تمديد التفويض الخاص بمهمة القوات الألمانية بسبب "استمرار خطر داعش" في العراق.
وقال في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على موقع (إكس): "أرحب بقرار الحكومة والبرلمان الألماني بتمديد ولاية القوات الألمانية العاملة في العراق".
وأضاف:"لا يزال تنظيم داعش يشكل تهديدًا خطيرًا للعراق والأمن والاستقرار الإقليمي"، مقدرًا "حضور ومساهمات شركائنا في التحالف الدولي في الحرب المستمرة ضد الإرهاب".
ويدعم الجيش الألماني العراق في مجالات تشمل تدريب الجنود للمساهمة في مكافحة عودة تنظيم داعش من جديد.
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا عسكريًا في المنطقة لمحاربة تنظيم داعش، بعد سيطرته على الموصل، في حزيران العام 2014، وأجزاء واسعة شملت ما يقارب ثلث مساحة العراق.
ويستمر التفويض الجديد، بحسب القرار، حتى 31 كانون الثاني 2026، وهذا ما يتقاطع مع إعلان الحكومة العراقية عن اتفاق إنهاء مهمة التحالف الدولي بحدود منتصف العام 2025.
وتعرضت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني لضغوط كبيرة، خلال الأشهر القليلة الماضية، من قبل الفصائل المسلحة وأجنحتها السياسية بهدف توقيع اتفاقية انهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد.
بدوره، قال المحلل السياسي مصطفى الجواري، إن القرار "يأتي في وقت تعي فيه حكومة السوداني، أن وجود التحالف الدولي سيخلق توازنات لصالح العراق في المنطقة، وتمكنه بشكل أو بآخر من تخفيف أعباء الضغوط الإيرانية".
وقال الجواري لـ "إرم نيوز"، إن "تمديد ألمانيا لبعثتها حتى نهاية 2026 دليل واضح على عدم وجود نية لخروج قوات التحالف الدولي من البلاد في التوقيتات التي أعلنتها الحكومة العراقية، وذلك الإعلان ليس سوى قرار تهدئة للساحة العراقية الداخلية".