حثت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، على اتخاذ موقف حازم، والمضي في تنفيذ اجراءات عملية، تهدف إلى ردع ميليشيا الحوثي، ومحاسبتها.
وطالت اعتداءات الميليشيا أمس الأحد، ناقلة تجارية يونانية، فيما شنّت اليوم الاثنين هجومًا جديدًا استهدفت من خلاله سفينة شحن سائبة ترفع علم دولة ليبيريا، أثناء مرورها أيضًا في البحر الأحمر.
وأدانت الحكومة اليمنية، عبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، الهجوم الحوثي الجديد، مُشيرًا إلى أنه "يكشف مجددًا إصرار الميليشيا على تهديد خطوط الملاحة الدولية وأمن الطاقة، واستخفافها بإيعاز من النظام الإيراني الذي يُخطط لها ويسلحها، بإرادة المجتمع الدولي".
وقال الإرياني، في منشور له عبر حسابه على منصة "إكس": "ندين بأشد العبارات الجريمة الإرهابية الجديدة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، باستهداف سفينة شحن سائبة ترفع علم ليبيريا في البحر الأحمر، على بعد 49 ميلًا بحريًا جنوب غربي مدينة الحديدة، وذلك أثناء إبحارها شمالًا".
ونشر الوزير اليمني معلومات تكشف تفاصيل الهجوم الحوثي الجديد، حيث قال: "وفقًا للمعلومات التي حصلنا عليها، فقد اقتربت من السفينة زورقان سريعان وطائرات مسيرة هجومية، وأطلقت الزوارق النار على السفينة، ما استدعى رد فريق الحماية المسلحة على متنها، وأسفر الهجوم عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم وفقدان اثنين آخرين، فيما يعتقد أن محركات السفينة تعطلت وبدأت في الانجراف، في تطور خطير يهدد بوقوع كارثة إنسانية وبيئية جديدة في البحر الأحمر".
وبيّن الإرياني أن "هذا الهجوم الإرهابي الثاني الذي تنفذه ميليشيا الحوثي خلال 24 ساعة، بإيعاز وتخطيط وتسليح من النظام الإيراني، يؤكد مجددًا استخفافها بإرادة المجتمع الدولي، وكذا الخطر الذي تمثله على أمن وسلامة الملاحة الدولية، ومسؤوليتها المباشرة عن تعريض حياة المدنيين العاملين على السفن التجارية للخطر، وتهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم".
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى "اتخاذ موقف حازم وإجراءات عملية لردع ميليشيا الحوثي، ومحاسبتها على هذه الاعتداءات الإرهابية، وتأكيد حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، بما يضمن أمن واستقرار المنطقة ويجنبها تبعات هذه الأعمال العدوانية الخطيرة".