logo
العالم العربي

الخارجية الأمريكية لـ"إرم نيوز": لا تهاون مع إيران وعلى الشرع طرد "المقاتلين"

الخارجية الأمريكية لـ"إرم نيوز": لا تهاون مع إيران وعلى الشرع طرد "المقاتلين"
مايكل ميتشلالمصدر: إرم نيوز
14 مايو 2025، 10:18 ص

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مايكل ميتشل، إن واشنطن لن تتهاون مع الملف النووي الإيراني، مؤكدًا استمرار العقوبات المشددة على طهران حتى التوصل لاتفاق يمنعها من الحصول على السلاح النووي.

وأضاف ميتشل في حوار مع "إرم نيوز" بما يتعلق بالملف السوري، أن هذا الملف ما زال أولوية للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن تريد من دمشق طرد المقاتلين الأجانب ومنع تحول البلاد إلى ساحة انطلاق للتنظيمات الإرهابية.

العقوبات مستمرة على إيران 

وعن كيفية التعاطي مع ملف إيران النووي، قال ميتشل إنّ "الولايات المتحدة لديها أكثر من مقاربة، وليس هناك أيّ خلاف حول مسألة أن تكون العقوبات الاقتصادية على إيران أكثر صرامة، وفي الوقت نفسه نجري محادثات مباشرة مع إيران"، مؤكّدًا أنّ "رسالة البيت الأبيض واضحة جدًّا، ومفادها أنّ أيّ حصول على سلاح نووي يعتبر خطًّا أحمر، وبالتالي فذلك لن يفيد إيران وكذلك شعوب المنطقة أو الأمن الدولي بشكل عام".

ترامب وقادة دول مجلس التعاون الخليجي

وتابع: "نحن نعتمد إلى حدّ كبير على شركائنا الإقليميين لكي يعزّزوا تلك الرسالة أيضًا، فيما الهدف النهائي هو أن تتصرف إيران كدولة مسؤولة بعيدًا عن أيّ طموح لامتلاك سلاح نووي، وأن تكون أيضًا دولة لا تموّل الإرهاب".

وعن الاتفاق المحتمل الذي قد يبرمه ترامب مع طهران، أوضح أنّ "البيت الأبيض حقّق إنجازات مهمّة بشأن ذلك، فقبل أشهر لم يكن لدينا أيّ اتصال مباشر مع إيران، وحاليًّا بدأنا محادثات مباشرة معها، وكلّ التقديرات الرسمية تشير إلى أنَّ المفاوضات من قبل الطرفين جدّية، وكذلك ثمّة توجه لاستمرار تلك المحادثات وهذا أمر إيجابي"، رافضًا التكهّن بالنتيجة مسبقًا.

أخبار ذات علاقة

لحظة وصول وزير الخارجية الإيراني لإجراء المحادثات مع واشنطن

كيف علقت واشنطن على الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع طهران؟

 الخيار العسكري

وحول ما إذا كان الخيار العسكري قد تلاشى، قال ميتشل، إنّ "الرئيس ترامب يؤمن بمنطق السلام ولكن عبر القوّة، وبالتالي لدى واشنطن أكثر من سياسة في ذلك الإطار، والعقوبات المشدّدة مستمرة طالما ليس هناك أيّ اتفاق مع طهران".

وفي ما يتعلّق بتفاصيل الاتفاق، أجاب، أنّ ذلك "سؤال مفتوح، والكثير من البلدان لديها مخاوف أمنية وعلى رأسها إسرائيل، فيما علينا أن نأخذ بعين الاعتبار آراء كلّ شركائنا الإقليميين في ذلك الشأن من أجل تعزيز الدفاع المشترك".

 

دونالد ترامب

 

 الخارجية الأمريكية: زيارة ترامب لتعزيز "علاقاتنا الممتازة" مع الإمارات

وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، العلاقات الأمريكية الإماراتية بالممتازة، وأضاف، أن واشنطن تقدر عاليًا تلك الشراكة الاستراتيجية، فيما تأتي زيارة الرئيس ترامب اليوم لتعزيز تلك العلاقات أكثر.

وأكّد أنّ اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منطقة الشرق الأوسط كأوّل وجهة له في إطار زياراته الرسمية، لم يكن عشوائيًّا، إذ إنّ تلك المنطقة مهمّة للغاية ليست فقط على صعيد الشراكة الاستراتيجية والأمنية، بل على الصعيد الاقتصادي والاستثماري، وبالتالي فثمّة حماسة كبيرة من قبل البيت الأبيض لتلك الزيارة".

وأضاف ميتشل، أنّ "زيارة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبو ظبي، إلى البيت الأبيض قبل أشهر، كانت زيارة مهمّة للغاية، وبناء على ذلك الزخم السياسي والدبلوماسي نريد أن ندرس ما هي الإمكانيات لتعزيز تلك العلاقات الاستراتيجية".

وأردف، أن "من أهم المجالات مسألة الذكاء الاصطناعي الذي يشهد تطوّرات كبيرة، ودولة الإمارات العربية المتحدة هي الوحيدة التي أسّست وزارة خاصة للذكاء الاصطناعي، كما أنّ هناك الكثير من المجالات التي تعني البلدين منها الأمن السيبراني، وقطاع الصحة، وقطاع السياحة، وهناك أكثر من 1500 شركة أمريكية تعمل حاليًّا في دبي، وبالتالي فإنّ التبادل الاقتصادي يفيد كلا الطرفين".

وشدّد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على أنّ "واشنطن تقدّر للغاية جهود دولة الإمارات التي تصبّ في إطار إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وبالتالي فإنّ الشراكة والصداقة بين البلدين تسهمان في ذلك".

وتابع، أن من رسائل زيارة ترامب هو أنّ الولايات المتحدة، رغم أنّها لا تتردّد بأخذ أيّ قرار حاسم من أجل الدفاع عن مصالحها، تؤكّد أهمية التكاتف عبر العمل المشترك مع الشركاء من أجل تحقيق الأولويات المشتركة في ما يتعلّق بالتهديدات، من التهديدات الحوثية والتهديدات الايرانية. وبالتالي فلدول الخليج دور مهم وجوهري في تحقيق تلك الأهداف الأمنية المشتركة، ودولة الإمارات العربية تخوض دورًا محوريًّا في ذلك الشأن".

احتفالات في سوريا بعد إعلان ترامب نيته رفع العقوبات

رفع العقوبات عن سوريا

وعن العقوبات التي أعلن الرئيس الأمريكي أنّه سيأمر برفعها عن سوريا، أوضح، أنّ "ذلك ليس واضحًا حتّى الآن، وأن المعلومات شحيحة بشأن ذلك"، مشيرًا إلى أنّ "الإعلان بحدّ ذاته أمر مهمّ للغاية، والولايات المتحدة تفهم أنّ الشعب السوري بحاجة ماسة إلى تحسين أموره الاقتصادية".

أخبار ذات علاقة

أحمد الشرع ودونالد ترامب ومحمد بن سلمان

ترامب: تطبيع العلاقات مع سوريا قد يبدأ بعد لقاء الشرع

وتابع: "العقوبات كانت ضدّ نظام الأسد، ومن البديهي أن نتساءل اليوم بعد سقوط النظام ما فائدة تلك العقوبات ضدّ سوريا؟، وبالتالي فإنّ واشنطن تتمنّى أن يؤدّي رفع تلك العقوبات إلى تحسين الأمور التجارية والاقتصادية، فيما ستواصل واشنطن مراقبة الأمور في سوريا، حيث لا يزال هناك الكثير من المشاكل التي يجب حلّها، من مسألة الانفلات الأمني، والتضييق على الأقليات، وانتهاكات حقوق الإنسان، والأهم ثمّة مسألة التخلص من الأسلحة الكيمائية الموجودة".

وعن مطلب حلّ مسألة المقاتلين الأجانب في سوريا، قال، إنّ "ذلك الملف ما زال أولوية لدى واشنطن، إذ لا تريد لسوريا أن تشكّل أيّ خطر على جيرانها، فيما يتوجب ترحيل المقاتلين الأجانب عن الأراضي السورية، والأهم لا نريد أن نرى أيّ تنظيم إرهابي يعود لنشاطه ويعمل انطلاقًا من الأراضي السورية، لأنّ إعادة ظهور تنظيم داعش يشكل تهديدًا للمنطقة بأكملها".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC