كشفت قناة عبرية كواليس مباحثات صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، ظهر اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت قناة "أخبار 12" عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله إن كوشنر انفتح في النقاش مع نتنياهو على حل أزمة عناصر حماس العالقين في نفق "الجنينة" بمدينة رفح، واقترح عليه "إمكانية طرد العالقين إلى دولة ثالثة لفترة زمنية محدودة".
ويرى الأمريكيون أن بقاء عناصر حماس في أنفاق رفح، يشكل مصدرًا للتوتر، ويفضي إلى تصعيدين خطيرين، ويقوض وقف إطلاق النار، لذلك يرغبون في تحييد هذا اللغم بشكل أو بآخر.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن "إدارة ترامب استبقت زيارة كوشنر، ونقلت إلى إسرائيل رسالة مفادها بأن هذا الحدث قد يتحول إلى مشروع تجريبي لنزع سلاح حماس في غزة".
وخلال محادثات جرت بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أكد الأمريكيون أنه "إذا لم توافق إسرائيل على هذه الخطة، وأصرت على قتل أو اعتقال عناصر حماس العالقين، فسوف ترسل إفادة بذلك إلى أعضاء حماس الآخرين في قطاع غزة كافة، الذين لم يعد أمامهم سوى خيار استئناف الحرب، أمام رفض حكومة نتنياهو تحرير العالقين، حتى إذا استسلموا وألقوا السلاح".
وكان الأمريكيون أجروا محادثات مع تركيا وقطر ومصر خلال الأيام الأخيرة لدفع حماس إلى إعادة رفات الجندي الإسرائيلي هدار غولدين.
وصرح مسؤول تركي رفيع المستوى للقناة العبرية بأن "تركيا ساعدت في إعادة رفات هدار غولدين إلى إسرائيل".
وأضاف المسؤول التركي: "هذا الإنجاز ثمرة جهود مكثفة بذلتها تركيا، ويعكس التزام حماس الواضح بوقف إطلاق النار".
وأشار إلى أن تركيا تعمل في الوقت نفسه على ضمان مرور آمن لنحو 200 من عناصر حماس المحاصرين حاليًا في أنفاق رفح.
وصرح مسؤول أمريكي كبير بأنه رغم عدم وجود صلة مباشرة بين القضيتين، إلا أن إدارة ترامب تعتقد أنه بعد عودة غولدين، هناك فرصة لحل الأزمة في رفح.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إن التوجه الرئيسي الآن لحل أزمة عناصر حماس المحتجزين في رفح هو نفيهم "المؤقت" إلى دولة ثالثة.
وحسب قولهم، لم يتم العثور حتى الآن على دولة مستعدة لاستقبال هؤلاء العناصر.
ووفقًا للخطة التي تضعها الولايات المتحدة وتركيا، سيتعهد عناصر حماس في رفح بعدم العودة إلى الأنشطة المسلحة، وسيسلمون أسلحتهم، مقابل الحصول على عفو من إسرائيل.
وفيما يتواصل التفاوض حول مدة طرد عناصر حماس العالقين في رفح، أكد الأمريكيون أنه إذا لم توافق إسرائيل على هذا المخطط، وأصرت على قتل أو اعتقال هذه العناصر، فسوف ترسل رسائل إلى كافة الدول الضالعة في القضية بالموقف الإسرائيلي.