الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
تداولت منصات ومواقع إخبارية أنباء عن عثور وزارة الداخلية السورية على وثائق تفيد بإعدام الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر الجزائري.
وقال متداولو هذه الأنباء إن الإعدام نفذ في سجن صيدنايا بأمر من مدير مكتب الأمن القومي في النظام السابق علي مملوك، وإن الوثائق موقعة باسم الرئيس السابق بشار الأسد شخصيا.
ومن جهتها نفت منصة "تأكد" صحة هذه الأنباء، وأفادت بأنه "لم يظهر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية... أي نتائج تدعم الادعاء".
وأكدت المنصة أن "مصدرا رسميا من وزارة الداخلية السورية نفى في تصريح خاص الإعلان عن العثور على وثائق تؤكد إعدام محمد خلدون الجزائري في سجن صيدنايا من قبل وزارة الداخلية".
وفي يناير كانون الثاني الماضي، عاد اسم الدكتور خلدون الحسني الجزائري، حفيد الأمير عبد القادر، للظهور مجددا في واجهة الأحداث، بعد العثور على وثيقة تثبت إعدامه بسجن صيدنايا عام 2015.
وفي تدوينة نشرتها عبر حسابها على منصات التواصل، أكدت آسيا زهور بوطالب، الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، نبأ وفاة الدكتور خلدون في سجن صيدنايا في سوريا، بالقول: "لقد كشفت أرشيف السجن أن الشيخ خلدون تم اعتقاله عام 2012 وتوفي في 2015".
يذكر أن الدكتور محمد خلدون مكي الحسني الجزائري هو طبيب أسنان سوري من أصول جزائرية، وهو باحث أكاديمي في العلوم الشرعية الإسلامية وفقيه مالكي جامع للقراءات القرآنية العشر، وباحث ذو خبرة في الراجح بأخبار الرجال وأحوالهم وفي تحقيق الآثار والأنساب.
وكان قد منع من الخطابة والتدريس وإقامة الدروس في منزله، واعتقل مرتين، أولاهما في العام 2008 واستمر اعتقاله عدة أشهر، أما الثانية فكانت في يونيو 2012، وفي هذه المرة لم يطلق سراحه.
وذكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أن آراءه المضمنة في كتابه "إلى أين أيها الجفري" ربما كانت السبب وراء اعتقاله.
ويعد الأمير عبد القادر الجزائري مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، وله علاقة وثيقة بسوريا، التي استقر فيها منذ العام 1855 بعد نفيه من الجزائر من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية.