اعتقل الجيش الإسرائيلي عدداً من اليهود المتشددين إثر اشتباكات اندلعت مع مصلين وسكان فلسطينيين قرب قبر يوسف في مدينة نابلس بالضفة الغربية، أسفرت عن إصابة فلسطينية، بحسب وسائل إعلام.
وذكرت التقارير أن عشرات الحريديم دخلوا إلى قبر يوسف دون تنسيق مسبق مع الجيش الإسرائيلي، رغم التحذيرات المتكررة من خطورة دخول المنطقة المصنفة "ألف" والخاضعة للسلطة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن الحريديم، وهم من أتباع فرقة بريسلوف الحسيدية، اشتبكوا مع الفلسطينيين بالحجارة، مما أسفر عن إصابة عدد من الحريديم بجروح طفيفة، دون الإشارة إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين.
وأفاد موقع "واي نت" أن قوات الجيش اعتقلت أربعة من الحريديم على خلفية هذه الأحداث، فيما تمكنت من منع دخول عشرات آخرين كانوا يخططون لدخول نابلس.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات أغلقت مداخل نابلس وعملت على تفريق المجموعات التي دخلت المدينة بشكل غير قانوني ودون تنسيق، مشدداً على أن ما جرى يُعد انتهاكاً للإجراءات الأمنية المتبعة.
وأفادت التقارير بأن بعض المتشددين الذين أُبعدوا من نابلس حاولوا الفرار من القوات الإسرائيلية بعد إعادتهم إلى إسرائيل، فيما تم تسليم الباقين إلى الشرطة.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المتشددين "اقتحموا المنطقة الشرقية من المدينة، وحطموا ممتلكات عامة وخاصة في شارع القدس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بينهم وبين المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم".
وأضافت أن "المستعمرين اقتحموا مقام يوسف بحماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدوا طقوسا تلمودية هناك".
