مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
يرى خبراء ومختصون سياسيون، أن حركة حماس تعول كثيرًا على إمكانية أن تتجه أمريكا إلى صفقة لتبادل الرهائن من حملة الجنسية الأمريكية بشكل منفرد، وبعيدًا عن إسرائيل، إثر التصريحات الإيجابية من واشنطن بهذا الشأن.
يأتي ذلك بالتزامن مع إشارات إلى أن الولايات المتحدة أعربت عن رغبتها مجددًا بعقد لقاء مباشر مع شخصية قيادية من حماس مسؤولة عن ملف الرهائن، بهدف إطلاق سراح عيدان ألكسندر الأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية.
وهذه المرة الثانية التي تعمل فيها الولايات المتحدة على عقد لقاء مباشر مع قادة حركة حماس، في حين كان اللقاء الأول بالعاصمة القطرية الدوحة مطلع الشهر الماضي لذات الغاية، فيما لم يسفر اللقاء عن أي نتائج تذكر.
وقال الخبير في الشأن السياسي، عصمت منصور، إن "هناك أرضية جيدة للمفاوضات بين حماس والولايات المتحدة على ضوء الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين الحركة وإسرائيل في الأيام الأخيرة".
وأوضح منصور، لـ"إرم نيوز"، أن "هذه الأرضية تعتمد على المفاوضات المباشرة التي جرت الشهر الماضي بين الإدارة الأمريكية وقيادة حماس".
وتابع أنّ "نجاح هذا الأمر يتوقف على حماس ونظرتها لأي اتفاق مرتقب مع واشنطن".
وأضاف منصور أن "أمريكا تريد إطلاق سراح الرهينة عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية تجاه الرئيس دونالد ترامب، وليس في إطار صفقة تبادل"، مشددًا على أن أي صفقة بين واشنطن وحماس ستدفع إسرائيل ثمنها، وستعمل على تعطيلها.
وقال: "إذا توصلت حماس لقناعة بإمكانية التضحية بهذا الجندي لخلق شرخ بين تل أبيب وواشنطن، وكسر الحاجز بينهما، سيكون هذا أمرا استثنائيا، خاصة في ظل إغلاق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل الفرص الممكنة من أجل التوصل لاتفاق".
وأشار إلى "أن مثل هذه الخطوة ستكسر الجمود، خاصة أنه لن يكون هناك اتفاق شامل في ظل المعادلة القائمة".
وتابع منصور أن "وقف الحرب يعني فشل ائتلاف نتنياهو، وتحطيم كل أحلام ومشاريع اليمين تجاه الضفة وغزة".
من جانبه، يرى الخبير في الشأن السياسي، طلال عوكل، أن التصريحات المتكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض مقترح حماس الأخير بالصفقة الشاملة، وعزمه على مواصلة الحرب، ستؤدي إلى خلافات واحتجاجات كبيرة داخل إسرائيل ومع الولايات المتحدة.
وقال عوكل، لـ"إرم نيوز"، إنه "بالرغم من تلك التصريحات، إلا أن قرار مواصلة الحرب بيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مبينًا أن العمل العسكري محاولة غير ناجحة للتوصل لصفقة تبادل بين حماس وإسرائيل.
وأوضح أن "لدى ترامب أهدافا كبيرة بالمنطقة، وبالتالي لن يسمح لنتنياهو بالعمل على إفسادها، وهو الأمر الذي يدفع نحو مواصلة الجهود الأمريكية من أجل إتمام صفقة تبادل للرهائن مع حماس".
وشدد عوكل على أن نتنياهو لن يستطيع رفض أي صفقة يتم التوصل إليها عبر الولايات المتحدة.
وأكد أن "نتنياهو أصبح عبئًا على الأهداف الأمريكية بالمنطقة، وهو على وشك أن يعاني من تجاوز الولايات المتحدة له، باعتبار أن أمريكا ومصالحها أولوية لترامب وفريقه"، في إشارة إلى إمكانية التوصل لاتفاقيات بين حماس وأمريكا بعيدًا عن إسرائيل.