رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
كشفت مصادر مطلعة، أن مبعوث دونالد ترامب الخاص إلى أفريقيا مسعد بولس، أبلغ الأطراف الليبية خلال لقائه معها في روما، بضرورة ضمان عودة الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في حقول النفط في البلاد.
وقالت المصادر، إن بولس التقى ممثلي الحكومتين الليبيتين في روما في الثالث من سبتمبر/ أيلول الجاري، مع تأكيد سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، مساء الثلاثاء، "التواصل مع كبار المسؤولين من شرق وغرب ليبيا في العاصمة الإيطالية".
وأوضحت السفارة عبر حسابها على منصة "إكس"، "كان شرفًا للولايات المتحدة أن تتاح لها الفرصة للتواصل مع كبار المسؤولين الليبيين من الشرق والغرب في روما الأسبوع الماضي"، وذلك بعدما نشرت تقارير إيطالية اجتماع كل من نائب قائد "القيادة العامة" بالجيش الليبي الفريق أول ركن صدام خليفة حفتر مع مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة إبراهيم الدبيبة بحضور مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس.
وأشارت السفارة إلى أن "هدف الاجتماع كان تشجيع الليبيين على تجاوز الانقسامات، وتوحيد المؤسسات، وتعزيز الاستقرار والسلام، مبينة أن هذه هي الشروط اللازمة لتحقيق ازدهار الاقتصاد الليبي"، بما من شأنه أن يحقق المزيد من النماء للشعب الليبي وشركائه الدوليين.
وبينما لم تشر السفارة إلى تفاصيل أخرى من اللقاء، حيث مهّد بولس للاجتماع بالزعيمين في نهاية يوليو/ تموز، بزيارة أولى إلى طرابلس، ثم إلى بنغازي، كشفت مصادر على صلة بالموضوع أن دور إدارة المؤسسة الليبية للنفط، الشركة الحكومية الكائن مقرها في طرابلس، كانت ضمن محور المحادثات.
وتنظر الولايات المتحدة إلى هذه ملف الطاقة بحساسية شديدة، إذ يدرك مسعد بولس أن عليه الاعتماد على دعم روما وخبرتها لموازنة نفوذ روسيا والصين في ليبيا، أمام رغبة واشنطن في ضمان عودة الشركات الأمريكية إلى حقول النفط الليبية، التي تُمثّل أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا.
كما تلقى المسؤول الأمريكي في حضور وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في اجتماع روما تأكيدا من جميع الأطراف دعمها لخارطة الطريق لإجراء انتخابات جديدة وإعادة توحيد البلاد، التي قدّمتها مبعوثة الأمم المتحدة هانا تيتيه، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
في المقابل، اصطف المبعوث الخاص لدونالد ترامب مع روما في محورية الرغبة في تعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر، وهي المسألة التي ينظر إليها الجانبان بجدية بالنظر إلى دور قوى خارجية في تأجيج الظاهرة في اتجاه سواحل أوروبا.
وصرح تاجاني قبل أيام أنه رحب بالمبعوث الأمريكي الخاص مسعد بولس في روما، مضيفا "نعمل مع الولايات المتحدة من أجل استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بدءا من ليبيا".
وسبق أن أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا"، بأن اجتماع إبراهيم الدبيبة وصدام حفتر بحضور مستشار الرئيس الأمريكي بحث قضايا أمنية وعسكرية وسياسية، مشيرة إلى تطرق النقاش بين الطرفين إلى مسألة طلب بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا تشكيل حكومة موحدة جديدة قادرة على تجاوز التوتر بين الحكومتين الحاليتين.
وجاء التطور في وقت تعيش العاصمة طرابلس تحشيدا عسكريا وتصعيدا أمنيا غير مسبوق، حيث طالبت البعثة الأممية جميع الأطراف بوقف كل أشكال التوتر في طرابلس بشكل عاجل، والامتناع على الفور عن أية أعمال من شأنها تعريض المدنيين للخطر، في وقت ترتب الأمم المتحدة لتشكيل حكومة جديدة في غضون أسابيع قليلة.