طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، بتوفير الحماية لكل السوريين دون استثناء، وأشار خصوصًا إلى المجازر التي ارتكبت في الساحل السوري، وطالب بمحاسبة مرتكبيها، وأشار إلى أنه "لا يمكن تجاهل موجة العنف الطائفي الجديدة في سوريا". ووجه كلامه للشرع قائلاً: "أعتمد عليك".
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع الشرع، في باريس، إن بلاده "ستبقى منخرطة مع شركائها لمواصلة قتال "داعش" والتنظيمات الإرهابية"، وأكد أن الأمن في سوريا مرتبط بأمن الفرنسيين، وأن الهجمات الإرهابية قد تؤثر أيضًا على فرنسا.
وأشار ماكرون إلى أنه ذكّر الشرع "بضرورة حماية كل السوريين وملاحقة المسؤولين عن أعمال العنف".
وأكد أن بلاده تدعم انتقالا سلميا يضمن استقرار سوريا وسيادتها، وقال إن الاستقرار فيها "مهم لأمن المنطقة وأمن أوروبا".
وأضاف: "أكدت للرئيس السوري أننا سنلاقيه في منتصف الطريق إذا واصل السير على نهجه"، وقال: "سنظل منخرطين مع الولايات المتحدة وشركائنا بشأن رفع العقوبات عن سوريا".
ووصف ماركون الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ودمشق بأنه "مهم جدًا"، وأعرب عن أمله في تطبيق الاتفاق "بشكل كامل".
بينما وجّه الشرع الشكر لماكرون "والشعب الفرنسي على استقباله اللاجئين السوريين خلال سنوات الحرب"، وقال إن "سلامة السوريين أولويتنا القصوى ولا أحد أحرص منا على ذلك"، وأضاف: "تحركنا بسرعة في مواجهة الهجمات الطائفية.. وفتحنا الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بالهجمات الطائفية".
وأشار إلى أنه بحث مع ماكرون "سبل التقدم في علاقاتنا المشتركة وإعادة الإعمار والأمن والعدالة والمساءلة".
