logo
العالم العربي

دمشق وبيروت توثقان التعاون الأمني لترسيم الحدود ووقف التهريب

دمشق وبيروت توثقان التعاون الأمني لترسيم الحدود ووقف التهريب
الحدود السورية اللبنانيةالمصدر: (أ ف ب)
28 مايو 2025، 6:55 م

يرى خبيران أن زيارة الوفد العسكري اللبناني إلى دمشق تمثل تطورًا مهمًّا في مسار العلاقات الثنائية، إذ تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة اجتماعات بدأت في جدة واستمرت في دمشق، بهدف تعزيز التنسيق الأمني ووقف عمليات  التهريب عبر الحدود المشتركة.

ويؤكد الخبيران أن هذه الزيارة تستكمل مسارًا بدأه وزيرا الدفاع اللبناني والسوري سابقًا، مشيرين إلى أنها تركز على محورين أساسيين، هما ترسيم الحدود، وضبط التهريب الذي يتطلب تعاونًا فوريًّا.

كما أن هذه الخطوة تعكس عهدًا جديدًا في العلاقات اللبنانية-السورية، بعد سنوات من التوتر، إذ أصبح التنسيق الأمني والعسكري يسير بشكل طبيعي بين البلدين.

أخبار ذات علاقة

العمل الذي تم ضبطه

الجيش اللبناني يضبط معملا لتصنيع الكبتاغون عند الحدود مع سوريا (صور)

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود لبنانية لتعزيز سيادة الدولة وضبط حدودها، بينما تمثل بالنسبة للسوريين فرصة لإعادة بناء علاقاتهم الإقليمية بعد سنوات من العزلة.

ويركز الجانبان حاليًّا على ملف التهريب كأولوية مشتركة، مع إبقاء الباب مفتوحًا لمزيد من التعاون في المجالات القضائية والسياسية لاحقًا.

ترسيم الحدود

وفي هذا الإطار، قال المنسق السابق للحكومة اللبنانية مع قوات "اليونيفيل"، العميد منير شحادة، إن زيارة وفد من الجيش اللبناني إلى سوريا هي استكمال للاجتماعات التي سبقت ذلك، إن كان في مدينة جدة السعودية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري، أو الاجتماعات في دمشق، وانتهاءً بوصول مندوب من فرنسا إلى لبنان، وتسليمه خرائط تمتلكها فرنسا حول ترسيم الحدود في عشرينيات القرن الماضي.

وأضاف شحادة، لـ"إرم نيوز"، أن الجيش اللبناني استكمل اجتماعاته ضمن هذا الإطار، أولًا لترسيم الحدود، وثانيًا لناحية ضبط ووقف التهريب بكافة أشكاله وأنواعه.

 ووصف هذه الخطوات بالمتقدمة، وأنها مساعٍ جيدة يقوم بها الجيش اللبناني مع المعنيين في وزارة الدفاع السورية.

وأشار شحادة إلى أن موضوع ترسيم الحدود يحتاج إلى وقت طويل؛ لأن المسألة ليست بالهيّنة، أما مسألة ضبط الحدود فتحتاج إلى تنسيق بين الجانبين، ما دفع وفد من الجيش اللبناني إلى زيارة دمشق لمعالجة هذا الملف مع وزارة الدفاع السورية.

عهد جديد

من جانبه، قال المتحدث باسم القوات اللبنانية، شارل جبور، إن العلاقة ما بين دولة لبنان والدولة السورية دخلت في إطار التأسيس، من خلال لقاء أعلى الشخصيات على أعلى المستويات بين الجانبين، وبالتالي تسير الأمور بطريقة طبيعية، حيث التنسيق بين الطرفين في كل المجالات من قضائية إلى أمنية وعسكرية وسياسية وغيرها.

وأضاف جبور، لـ"إرم نيوز"، أن العلاقات عادت خلافًا لكل التوتر والخصومة التي كانت سائدة في عهد النظام السوري السابق، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي في إطار محاولة تبادل التعاون والتنسيق حول موضوع مهم، هو مكافحة التهريب وضبطه وفق الإجراءات التي سيتخذها الجانبين.

أخبار ذات علاقة

عنصر من إدارة الأمن العام السوري

سوريا.. "هيكلة الداخلية" سلاح الشرع لمواجهة التهريب والإرهاب

 وأوضح أن الخطوات المقبلة مرتبطة بتطور هذه العلاقة، مشيرًا إلى أن النظام السوري الجديد يعيد ترميم وضعيته بعد 50 عامًا وأكثر من حكم "آل الأسد"، وعقب حرب طويلة.

وبيّن جبور أن لبنان أيضًا بدأ عهدًا جديدًا، وسلطة جديدة لا أولوية لها إلا بسط يد الدولة ولبنان والشعب اللبناني، بخطوات وفق الحاجة.

وقال إن هناك اليوم حاجة بين البلدين لضبط التهريب، وأن بقاء خطوط التنسيق مفتوحة سيحقق هذا الهدف.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC