logo
العالم العربي

أنهكهم الجوع والحصار.. الغزيون يتطلعون لإنهاء الحرب بشكل كامل

أنهكهم الجوع والحصار.. الغزيون يتطلعون لإنهاء الحرب بشكل كامل
آثار استمرار الحرب الإسرائيلية على غزةالمصدر: (أ ف ب)
07 يوليو 2025، 1:25 م

فتح التقدم في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، رغم العثرات في طريق التوصل لاتفاق، الأمل أمام الغزيين في إنهاء معاناتهم جراء الحرب أو تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية التي عاشوها خلال الفترة الأخيرة.

وشهدت الأشهر الأخيرة من عمر الحرب إلى جانب التصعيد العسكري، إغلاقًا شاملاً لمعابر قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات والمواد الغذائية، ما فاقم من أزمة المجاعة في قطاع غزة، وأجبر الغزيين على التعامل مع تداعيات قاسية لذلك.

وبعد أن أعلنت حماس أنها قدمت ردًا "إيجابيًا" على المقترح الذي قدمه الوسطاء في ملف اتفاق وقف إطلاق النار، أعرب غزيون عن أملهم في أن يكون ذلك مقدمة لاتفاق يوقف الحرب وينهيها تمامًا، ويمنع سيناريو عسكريًا تصعيديًا كانت تلوح به إسرائيل في حال فشل المفاوضات.

أخبار ذات علاقة

مقاتلان من حماس أمام جدارية لقادتها

قائد أمني في حماس: الحركة فقدت السيطرة على معظم غزة

 ويقول المواطن عبدالله جربوع، الذي يقيم في خيمة بمخيم للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، إن "الاتفاق ضروري من أجل التقاط الأنفاس ووقف القتل المتزايد بحق الفلسطينيين، وكذلك إدخال المساعدات لغزة".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "الفترة الماضية كانت قاسية جدًا خاصة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما حرم عائلتي من الحصول على طعام، والاعتماد على وجبة طعام واحدة يوميًا تفتقر للكثير من العناصر الغذائية الضرورية للأطفال".

وتابع أن "على الوسطاء أن يضغطوا بكل قوة لإنهاء الحرب لأن الوضع لم يعد يحتمل على الصعيد الإنساني في قطاع غزة، كما أن البديل عن عدم الاتفاق اجتياح مناطق واسعة والمزيد من التدمير".

وتقول فاطمة وادي وهي والدة لسبعة أطفال إن الحرب في غزة يجب أن تنتهي، مضيفة "لم نعد نحتمل كل هذه المعاناة، خاصة التجويع والحصار وانعدام الرعاية الطبية في المستشفيات بسبب الضغط الكبير الذي تواجهه".

أخبار ذات علاقة

طفلة في غزة تحمل مساعدات من "غزة الإنسانية"

حماس ترفض الاتهامات الأمريكية بالتورط في الهجمات على "غزة الإنسانية"

 وأضافت وادي التي تقيم في مخيم للنازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لـ"إرم نيوز": "نزحنا 8 مرات خلال الحرب، وما كان لدينا من أموال وذهب اضطررت لبيعه من أجل سد احتياجات عائلتي".

وتشير إلى أنها فقدت القدرة على تأمين أقل احتياجات أسرتها، مضيفة "نريد فتح المعابر وإدخال البضائع والمساعدات لأن ما هو متوفر في الأسواق بغزة أسعاره مرتفعة جدًا، والحصول عليه معاناة كبيرة لا تملكها هي ولا كثير من العائلات التي تسكن المخيم".

وبالنسبة للغزي أسامة حمد، فإن "التهدئة لن تحقق شيئًا بعد أن دُمر منزله بالكامل، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلا أن وقف القتل اليومي هو أكبر إنجاز يمكن تحقيقه".

وأضاف لـ"إرم نيوز": "نخاف أن تعود الحرب مجددًا بعد هدنة الستين يومًا هذه كما حصل بعد انتهاء الهدنة السابقة، ونتمنى أن يتم إنهاء الحرب بشكل كامل".

أخبار ذات علاقة

جانب من اجتماع بنك التنمية على هامش قمة بريكس

قمة بريكس تدعو إلى وقف إطلاق نار "غير مشروط" في غزة

 وتابع أن "الأزمات في غزة لن تنتهي إلا بانتهاء كامل للحرب والسماح بدخول المساعدات بكميات كافية، وبدء عملية الإعمار"، داعيًا حماس لتقديم التنازلات التي تضمن وجود بديل مقبول يكون قادرًا على إدارة هذه الملفات.

وتعتبر إسرائيل إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة ضمن الأهداف الرئيسية للحرب، ولا تقبل بأن تكون الحركة جزءًا من اليوم التالي للحكم في القطاع، في حين تتمسك حماس بأن يتم إدارة القطاع من قبل جهة مستقلة متوافق عليها فلسطينيًا. 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC