أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل أربعة من مقاتلي العشائر خلال اشتباكات مع مقاتلين محليين من أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، جنوبي البلاد، قرب مسقط رأس الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز رموز الطائفة الدرزية في جنوب سوريا.
وذكر المرصد أن الاشتباكات وقعت بريف السويداء الشمالي، في محاولة للتقدم نحو بلدة قنوات، التي تُعد مسقط رأس الهجري.
وذكر المرصد أن منطقتي شهبا وأم الزيتون تشهدان تصعيدا عسكريا متواصلا، وسط اشتباكات متقطعة وعمليات كرّ وفرّ بين الطرفين، في ظل غياب أي تدخل رسمي لاحتواء الأزمة المتصاعدة.
وأشار إلى أن مجموعات مسلّحة من مقاتلي العشائر مدعومة بعناصر من وزارة الدفاع السورية، تحاول التقدّم باتجاه مواقع تسيطر عليها فصائل درزية محلية، في ظل تحشيدات واسعة وتدهور أمني متزايد.
وبحسب المرصد، فإن المواجهات تتركز حاليا في محيط تلة شيحا، التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلين دروز، في حين تسيطر مجموعات العشائر على منطقة المزرعة، لافتا إلى أن بعض نقاط الحراسة انتقلت من قبضة الأمن العام إلى سيطرة العشائر.
بالتزامن مع ذلك، رُصد تحليق مكثّف لطيران حربي إسرائيلي في سماء محافظة السويداء، كما أطلقت إحدى الطائرات بالونا حرارياً فوق بلدة شهبا بشكل تحذيري، بحسب المرصد.
واعتبر المرصد أن استمرار التوتر وتوسّع رقعة المواجهات يُنذر بانزلاق المحافظة إلى مزيد من الفوضى والانفلات الأمني، في ظل تصاعد النزاع بين أبناء الطائفة الدرزية وبعض المجموعات العشائرية المسلحة.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء إلى 1265، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.
وشهدت مدينة السويداء هدوءا منذ صباح الأحد، غداة إعلان الرئاسة السورية وقفا لإطلاق النار، انتشرت بموجبه قوات الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة.