حذر وزير خارجية العراق فؤاد حسين من احتمالية إغلاق مضيق هرمز في حال استمرار العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط لما يصل إلى 200 أو 300 دولار للبرميل.
وأضاف الوزير العراقي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني يوهان واديفول، إن إغلاق المضيق قد يؤدي إلى فقدان السوق العالمية نحو خمسة ملايين برميل يوميًا من النفط الخليجي والعراقي، الأمر الذي من شأنه أن يُفاقم أزمة التضخم العالمية، ويؤثر سلبًا في اقتصادات الدول المنتجة والمستوردة، وعلى رأسها العراق.
ووفق بيان للخارجية العراقية على "إكس"، مساء السبت، أجرى حسين سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب، شملت كلًا من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية ألمانيا الاتحادية يوهان واديفول.
وناقش الوزير العراقي خلال هذه الاتصالات مستجدات الأوضاع الإقليمية، لا سيما في أعقاب "الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما يُمثله هذا العدوان من انتهاك خطير للقانون الدولي وخرق لسيادة دول الجوار، وفي مقدمتها العراق"، وفق تعبير البيان.
وشدّد حسين على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفًا واضحًا وصريحًا ضد هذه الانتهاكات، مؤكدًا أن استمرار التصعيد العسكري لا يخدم الاستقرار الإقليمي، بل يهدد بإشعال صراع واسع النطاق ستكون له تداعيات أمنية واقتصادية جسيمة.
وأشار إلى أن "استهداف إيران بهذا الشكل غير المشروع يُعد محاولة لتقويض المسار التفاوضي المرتبط بالبرنامج النووي الإيراني، والذي يتطلب دعمًا دوليًا جادًا لاستمراره، ليس فقط بين إيران والولايات المتحدة، بل مع الدول الأوروبية أيضًا".
وأكد الوزير العراقي، خلال اتصاله بنظيريه السعودي والإماراتي، أن "التصعيد لا يُهدد أمن إيران فحسب، بل يُعرّض المنطقة بأسرها لخطر الانزلاق في دائرة جديدة من الصراعات".
ودعا إلى تضافر الجهود وتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لمنع تفاقم الأزمة، والعودة إلى المسارات السياسية والدبلوماسية.
ووفق بيان الخارجية العراقية، "اتفق الجانبان العراقي والإماراتي، وكذلك العراقي والسعودي، على أهمية استمرار التشاور والتفاهم المشترك، وتكثيف التنسيق الدبلوماسي بما يُسهم في تهدئة الأوضاع واحتواء الأزمة قبل خروجها عن السيطرة".