استهدفت ضربات إسرائيلية، فجر اليوم الخميس، مواقع تابعة لميليشيا النجباء العراقية، الموالية لإيران، في محيط العاصمة السورية، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن الميليشيا والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تحدثت دمشق عن استهداف "أحد الأبنية".
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت بشكل رئيس أهدافًا إيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله اللبنانية، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضًا مواقع للجيش السوري.
وازدادت وتيرة الضربات المنسوبة لإسرائيل ضد أهداف إيرانية في سوريا، منذ اندلاع حرب غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونقلت "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قوله إن غارات جوية إسرائيلية طالت المركز الثقافي ومعسكرًا للتدريب تابعَين لميليشيا النجباء العراقية في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
وأشار المرصد، الذي يتخذ مقرًا له في بريطانيا، إلى إصابة ثلاثة أعضاء في الميليشيا جراء الضربات.
من جانبه، أكد مصدر في الميليشيا أن "صاروخًا إسرائيليًّا هدم مركزًا ثقافيًّا" في منطقة السيدة زينب، مشيرًا إلى عدم تسجيل خسائر بشرية.
ونوّه المصدر لـ"فرانس برس" إلى أن ميليشيا النجباء "ليس لديها مقر عسكري مُعلن في سوريا".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية، إنه "في حوالي الساعة 3,20 فجر اليوم (00,20 ت غ)، شنّ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًّا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا أحد الأبنية في ريف دمشق".
ولفتت الوزارة، في بيان نشره الإعلام الرسمي، إلى "وقوع بعض الخسائر المادية" و"تصدي وسائط الدفاع الجوي لصواريخ العدوان وإسقاط بعضها".
وتُعدّ منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران، ولميليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد السوري.
أمّا ميليشيا النجباء، فهي أحد الفصائل الموالية لإيران في العراق، وتشكل جزءًا من قوات الحشد الشعبي، إضافة إلى أنها منضوية في "المقاومة الإسلامية في العراق" التي اتهمتها واشنطن مرارًا بشن هجمات على قواتها.
