شنّت مقاتلات إسرائيلية، مساء الاثنين، سلسلة غارات على مواقع وسط وغربي سوريا، طالت مواقع عسكرية ومحيط مناطق مأهولة بالسكان.
وقالت مصادر لـ"إرم نيوز" إن إحدى الغارات استهدفت الفوج 19 دفاع جوي قرب منطقة شنشار بريف حمص، كما طال القصف محيط كلية الدفاع الجوي جنوبي المدينة، أعقبها قصف جديد في محيط مدينة حمص، فيما لا يزال الطيران الإسرائيلي يحلّق بكثافة في أجواء المنطقة.
وفي الساحل السوري، استهدفت ثلاثة صواريخ موجهة لثكنة سقوبين وسط مدينة اللاذقية، ما أدى إلى أضرار مادية لحقت بعدد من المنازل القريبة، إضافة إلى إصابات بين المدنيين وفق المعلومات الأولية.
وذكر مصدر مطّلع، فضّل عدم الكشف عن اسمه ، أن سبب الغارات يعود إلى وجود عمليات حفر في مواقع يعتقد أنها تحتوي على صواريخ نوعية تعود للجيش السوري السابق، يجري العمل على استخراجها.
منذ إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك برغبتها في الحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية في أيدي السلطات الجديدة.
وتوغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية.
وتتقدم قوات إسرائيلية بين الحين والآخر إلى مناطق في عمق الجنوب السوري.
ويخوض الطرفان مفاوضات مباشرة، في محاولة لخفض التصعيد. والتقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الشهر الماضي وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر في باريس، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام عن لقاء جديد هذا الأسبوع.