دعت القوات الروسية، في قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية، المدنيين الذين لجؤوا إليها في الأيام الأخيرة إلى مغادرتها والعودة إلى مناطقهم، مشيرة إلى تحسن الوضع في سوريا تدريجياً، وفقاً لوثيقة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء في الوثيقة الموقّعة من المسؤولين الروس، أن الحكومة السورية، المعترف بها دولياً، تبذل جهوداً كبيرة لتحسين الأوضاع في محافظة اللاذقية خلال الأيام العشرة الأخيرة، بمشاركة منظمات إنسانية دولية تهدف إلى تحقيق الاستقرار وضمان سلامة المدنيين.
وأوضحت قيادة القاعدة الروسية أن القوات المنتشرة في حميميم بذلت جهوداً كبيرة لإنقاذ المدنيين، لكنها أشارت إلى محدودية موارد القاعدة وعدم قدرتها على توفير ظروف معيشية ملائمة لفترة طويلة.
كما دعت اللاجئين إلى البحث عن "سبل للتصالح مع السلطات السورية والعودة إلى حياتهم الطبيعية".
وأكدت الوثيقة أن القيادة الروسية في القاعدة ستوفر حصصاً غذائية للمدنيين المغادرين في 16 مارس/آذار، لضمان حصولهم على بعض الاحتياجات الأساسية خلال انتقالهم إلى مناطقهم الأصلية.
وقبل أيام، وصل وفد من إدارة منطقة جبلة وإدارة الأمن العام إلى مطار حميميم بريف اللاذقية، في خطوة تهدف إلى طمأنة الأهالي الموجودين هناك والعمل على إعادتهم إلى قراهم.
ونقلت وكالة "سانا" عن مراسلها في اللاذقية قوله: "وصل وفد من إدارة منطقة جبلة وإدارة الأمن العام إلى مطار حميميم لطمأنة الأهالي الموجودين فيه وإعادتهم إلى قراهم".
وكان قد نزح عدد من السكان من مدن وبلدات الساحل السوري إلى قاعدة حميميم العسكرية، التي تتمركز فيها القوات الروسية، وذلك على خلفية المواجهات في اللاذقية وطرطوس بين الأمن العام وفلول النظام المخلوع.