رحّبت حركة حماس، اليوم الأربعاء، بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، معتبرةً أنه "دحض للمزاعم الباطلة التي يروّجها الاحتلال ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".
وعدّت الحركة في بيان الأربعاء، أن الرأي الاستشاري، أكد في الوقت ذاته أهمية الدور الإنساني الحيوي الذي تضطلع به الوكالة إلى جانب سائر المؤسسات الأممية في إغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن قرار محكمة العدل الدولية بحظر مبدأ استعمال التجويع كسلاح حرب يؤكد أن "الاحتلال الذي يتعمّد تجويع الفلسطينيين، إنما يرتكب شكلا من أشكال الإبادة الجماعية".
وذكرت في بيانها أن العدل الدولية شددت على "وجوب امتناع إسرائيل بصفتها سلطة احتلال، عن تطبيق قوانينها على الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما يقطع الطريق أمام جميع محاولات شرعنة الاستيطان أو فرض الأمر الواقع بالقوة".
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومنع تسييسها أو استخدامها كأداة ضغط من قبل الاحتلال.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت سابقًا سلسلة قرارات تلزم إسرائيل بوقف تطبيق قوانينها على الأراضي المحتلة، والامتثال لالتزاماتها القانونية تجاه السكان، وتسهيل وصول الإغاثة الإنسانية دون عوائق.
ويُعد هذا الحكم من أبرز الأحكام الدولية التي تُعرّف واجبات إسرائيل كقوة احتلال، وقد يشكّل سابقة قانونية في التعامل مع ملف الاحتلال على المستوى العالمي.