أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن الانسحاب من لبنان لن يتم بعد غد الأحد، وأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في لبنان إلى ما بعد الـ 60 يوما المتفق عليها.
وعزا بيان للمكتب ذلك إلى عدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل من قبل لبنان.
وشدد بيان مكتب رئيس الوزراء على أن عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي مشروطة بأن ينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان ويطبق الاتفاق بشكل كامل وفعال، بينما ينسحب حزب الله إلى ما وراء الليطاني.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأنه تم تنقيح بيان مكتب نتنياهو بعد صدوره بدقائق، للإشارة إلى أن عملية الانسحاب المرحلي ستستمر بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.
كما تم التأكيد على أن إسرائيل لن تعرض مستوطناتها وسكانها للخطر، وستصر على التنفيذ الكامل لهدف القتال في الشمال، وهو العودة الآمنة للمستوطنين، وفق تقرير القناة.
وتساءلت القناة ما إذا كان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، سيستأنف إطلاق النار ضد إسرائيل تنفيذا لتهديداته إذا لم يتم الانسحاب الإسرائيلي.
من جهته، يجري الرئيس اللبناني جوزيف عون، اتصالات مكثفة بكل القوى الدولية المؤثرة لإجبار إسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان، قبيل انتهاء مدة وقف إطلاق النار، وفقًا لما ذكرت القناة 14 الإسرائيلية، وسط مراقبة إسرائيلية.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في الـ27 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعمالا استمرّت أكثر من عام، بما في ذلك حرب شاملة استمرّت شهرين بين ميليشيا "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
وقالت القناة الإسرائيلية، إن تل أبيب تراقب حملة الاتصالات للرئيس عون، بعدما قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبا رسميا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبقاء في جنوب لبنان بمواقع محددة.
