logo
العالم العربي

الشيباني محذرا: أي فوضى في سوريا ستنعكس على المنطقة

الشيباني محذرا: أي فوضى في سوريا ستنعكس على المنطقة
خلال المؤتمر الصحفي
04 يونيو 2025، 10:14 م

حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، من أن أي فوضى ستشهدها سوريا ستؤدي إلى فوضى مماثلة ستنعكس على المنطقة.

وشدد الشيباني على أن ذلك لا يخدم مصالح أي طرف، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن سوريا اليوم تشكل جزءاً أساسياً من الأمن الإقليمي.

جاء ذلك التحذير خلال مؤتمر صحفي عقده الشيباني مع المفوضة الأوروبية دوبرافكا شويتزا، في قصر تشرين بالعاصمة السورية دمشق.

وقال: "نود أن نشير إلى التحديات التي نواجهها نتيجة تهديدات تحركها أطراف خارجية"، لافتاً إلى أن "هناك مناطق تتعرض لهجمات من فلول النظام البائد وجماعات مسلحة تزهق الأرواح بوحشية ولو حدث ذلك في بلد آخر لتم تصنيفه كهجمات إرهابية".

وأضاف: "تقوم القوات السورية بملاحقة هذه العناصر لحماية الشعب السوري، ونناشد الاتحاد الأوروبي وجميع الدول لدعم مساعي سوريا بحماية أمنها واستقرارها".

وذكر أن "الاتحاد الأوروبي كان من أوائل الذين انخرطوا في دعم سوريا بعد تحريرها ورفع العقوبات المفروضة عليها، وهو يتابع الأحداث في سوريا من كثب ويدعم حكومتها التي تمثل شعبها". 

وأشاد الشيباني بما اعتبره "الدور الحيوي الذي أداه الاتحاد الأوروبي بدعم اللاجئين، فقد فتحت أوروبا أبوابها لمن فر من جرائم النظام البائد"، حسب تعبيره.

وأكد أن "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار"، داعياً إلى "إلى تطبيق اتفاقية عام 1974"، موضحاً أن "سوريا أعربت دائماً عن نواياها بأنها لا تسعى للحرب بل إلى إعادة الإعمار".

وتابع: "حذرنا منذ بداية التحرير من أن عدم تطبيق اتفاقية عام 1974 سيقود للفوضى ويدعم تمرد جماعات على الدولة، وأي قصف لأراضينا مدان، ونحمّل المجتمع الدولي مسؤوليات وقفه".

وأشار الوزير إلى أن "سوريا مستعدة للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء ومنفتحة على الحوار والاستثمار، وأن في سوريا فرص استثمارية كبيرة والصورة التي نوصلها للعالم بأننا شريك اقتصادي ولا نريد الاعتماد على المساعدات".

وختم قائلاً: "نريد أن تكون علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي إنسانية واقتصادية ولا تتعلق فقط باللاجئين، وركزنا خلال الأشهر الماضية على رفع العقوبات لإعادة الإعمار وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم".

أخبار ذات علاقة

الحدود السورية الإسرائيلية

الخارجية السورية: دمشق لم ولن تشكل تهديدًا لأي طرف في المنطقة

من جهتها، قالت المفوضية الأوروبية دوبريفكا: "أنا هنا لنقل رسالة واضحة بأننا كما دعمنا الشعب السوري في الأعوام الـ14 الماضية نتابع دعمه اليوم في سوريا الجديدة، مؤكدة أن سوريا التي تشمل جميع أبنائها هي سوريا القوية".

وأضافت: "رفعنا العقوبات لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار والنهوض مجدداً لأن التعافي الاقتصادي أساس الاستقرار"، مؤكدة أن "هذه لحظة مفصلية في تاريخ سوريا، فبعد 14 عاماً من الألم تبدأ مرحلة جديدة". 

وذكرت أن "سوريا دولة ذات سيادة ونريد لعملية إعادة الإعمار أن تكون بقيادة سورية خالصة ورصدنا مبلغ 175 مليون يورو لدعمها. وبالنسبة لملف اللاجئين أؤكد أن الاتحاد الأوروبي يدعم العودة الطوعية والآمنة لهم للمساهمة في إعادة بناء بلدهم".

وتابعت: "ألهمتني روح السوريين الصامدين المتمتعين بالقوة والمرونة رغم الظروف، ولذا سنقيم فعالية باسم يوم الحوار ستكون في الخريف المقبل"، مكملة: "لا شك أن المساعدات المالية كان يمكن أن تتم عبر البنوك، لكنني اخترت أن أقف بينكم وأعبر عن موقف الاتحاد الأوروبي بالالتزام بدعم الشعب السوري".

وأكدت أن "العمل خلال الأشهر الستة الماضية كان مكثفاً وحقق نتائج حقيقية، لكن إعادة الإعمار تأخذ وقتاً، ونأمل أن تكون هناك فرصة من أجل تحقيق الازدهار، ونحن بصدد تعاون تقني مع سوريا وعقد اتفاقات بينية في الرقمنة والموارد البشرية والطاقة والتكنولوجيا، وسأعمل على جذب الاستثمارات الأوروبية إلى سوريا".

وختمت قائلة: "موقفنا واضح تجاه هجمات إسرائيل على الأراضي السورية بأننا ضد أي خروقات للقانون الدولي".

أخبار ذات علاقة

سد المنطرة في ريف القنيطرة

80% من مياه سوريا بيد إسرائيل.. هل تُعقد إعادة الإعمار؟

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC