كشف مصدر مطلع لـ "إرم نيوز"، عن صدور أوامر بانسحاب المليشيات العراقية من منطقة البوكمال في سوريا، والتوجه نحو مدينة القائم العراقية الحدودية، تجنبًا للاشتباك مع الفصائل المسلحة السورية.
وقال المصدر إن "المليشيات العراقية المسلحة الموالية لإيران، انسحبت صباحًا من مناطق دير الزور، وتجمعت بالقرب من مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية، لكن الأوامر صدرت عصرًا بتراجعها والانسحاب نحو مدينة القائم الحدودية".
قرار أمني عراقي
وأضاف أن "قيادات الفصائل اتخذت هذه الخطوة بعد توغل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في دير الزور، مع انسحاب الجيش السوري والفصائل الموالية له، بالإضافة إلى ورود معلومات تفيد باندفاع قوات "سوريا الحرة" المدعومة من الولايات المتحدة".
وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن "القرار الأمني العراقي الرسمي، وكذلك القرار التابع للميليشيات، يقضي بعدم الاشتباك مع الفصائل السورية المسلحة، باستثناء بعض السرايا التي تجمعت خلال الأيام الثلاثة الماضية عند مرقد السيدة زينب في دمشق".
وكان الجيش السوري قد انسحب من عدة مواقع في ريف الرقة وأخلاء مواقع بشكل مفاجئ، مما دفع قوات سوريا الديمقراطية، إلى الانتشار في المناطق التي تم إخلاؤها لتعزيز الدفاعات.
من جهة أخرى، أبرم الجيش السوري اتفاقًا مع قوات سوريا الديمقراطية، يقضي بتسليم مواقعه في "دير الزور" و"البوكمال" و"الميادين" لهذه القوات، مع انسحاب القوات والفصائل العراقية وحزب الله من دير الزور.
وفي الوقت نفسه، تواصل الفصائل المسلحة السورية بقيادة "هيئة تحرير الشام" تقدمها في الشمال، حيث تمكنت من السيطرة شبه الكاملة على ريف حمص بعد بسط سيطرتها على مدينة حماة ومن قبلها حلب.
ويتحفظ العراق عن المشاركة العسكرية المباشرة في الصراع السوري، رغم تصريحات القيادات السياسية العراقية بضرورة حل الأزمة السورية وتأثيراتها على الساحة العراقية.
هذا، وقد عزز العراق قواته على الحدود العراقية السورية، التي تمتد لمسافة 600 كيلومتر، بعد إرسال ألوية الدروع والدبابات وقوات بشرية كبيرة من وزارتي الداخلية والدفاع، بالإضافة إلى الحشد الشعبي.