دعت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ومقرها العاصمة دمشق، السلطات الانتقالية السورية الى تحمل "المسؤولية الكاملة" تجاه "انتهاك حرمة" الكنائس.
وجاءت الدعوة، بعيد التفجير الانتحاري لتنظيم "داعش"، الذي طال كنيسة "مار إلياس" بمنطقة الدويلعة في دمشق، التابعة للبطريركية الأرثوذكسية، وأسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وفي بيان، دعت البطريركية "السلطات القائمة إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين".
وقالت إن البطريرك يوحنا العاشر "يجري اتصالاته المحلية والإقليمية لنقل الصورة السوداوية من دمشق إلى العالم أجمع، ويدعو إلى التحرك لوقف هذه المذابح".
وأعلنت وزارة الداخلية السورية في أعقاب الحادث أن انتحارياً يتبع لتنظيم "داعش" الإرهابي أقدم على الدخول إلى الكنيسة وفجر نفسه بسُترة ناسفة.
بدورها أعلنت وزارة الصحة السورية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" مقتل 20 مدنياً، ووقوع 13 جريحاً في حصيلة أولية للهجوم.
من جهته، أدان وزير الإعلام حمزة المصطفى بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الدويلعة بدمشق، وقال إن "هذا العمل الجبان يتعارض مع قيم المواطنة التي تجمعنا جميعًا، نحن كسوريين".
وأضاف المصطفى: "نؤكد على أهمية الوحدة الوطنية، والسّلم الأهلي، وندعو إلى تعزيز روابط التآخي بين جميع مكونات المجتمع. لن نتراجع عن التزامنا بالمواطنة المتساوية، التي تسعى إلى بناء وطن يسوده الأمان والاستقرار.