logo
العالم العربي

هل ينجح اجتماع موسكو بإنهاء الانقسام الفلسطيني؟

من المقرر أن تحتضن العاصمة الروسية، موسكو، نهاية الشهر الجاري، اجتماعًا يضم الفصائل الفلسطينية؛ بهدف إنهاء الصراعات الداخلية فيما بينها.

وتحاول موسكو منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، أن تلعب دورًا فعالًا بإنهاء التوتر في منطقة الشرق الأوسط بحسب تصريحات سياسييها.

وتأتي الدعوة الروسية لاجتماع الفصائل ضمن هذه الجهود التي ترى فيها موسكو فرصة لإثبات وجودها على رقعة الشرق الأوسط المتوترة.

أخبار ذات علاقة

مصدر لـ"إرم نيوز": اجتماع مرتقب للفصائل الفلسطينية في موسكو

           

ورأى الخبير في شؤون الشرق الأوسط سيرغي جيستكوف، أن النجاح الروسي مرتبط بمدى جدية الأطراف الفلسطينية بإنهاء الصراعات الداخلية بشكل كلي.

وقال جيستكوف في تصريح لـ"إرم نيوز" إنه "بالتأكيد موضوع نجاح أو فشل الجهود مرتبط ارتباطًا كليًّا بالأطراف الفلسطينية".

ولفت إلى أن "موسكو ستسعى وربما ستضغط بهذا الصدد، لكن يجب على الفلسطينيين أنفسهم معرفة مدى أهمية التوحد الآن في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه القضية الفلسطينية".

وعن التصور الروسي لإعادة الوحدة الفلسطينية على المستوى السياسي، أوضح أن "روسيا ترغب بوجود جسم فلسطيني متماسك خاصة أنها تنظر للصراع بطريقة مختلفة تمامًا عن النظرة الأمريكية، وهذه نقطة يجب على الفلسطينيين استغلالها".

أخبار ذات علاقة

روسيا: نتواصل مع قادة حماس في قطر لإطلاق بقية الأسرى

           

وتابع: "من مصلحة روسيا أن ينتهي الانقسام الفلسطيني، وأعتقد أنه خلال الاجتماع ستركز موسكو على إقناع جميع الأطراف وستقدم بعض الوقائع على أن بعض الدول الغربية تريد إنهاء الملف الفلسطيني تمامًا وأن وجود انقسام يساعد بطيّ هذا الملف الى الأبد".

وأردف الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط: "في أكثر من مناسبة أكد الساسة الروس أن الحل للصراع يجب أن يبنى على أساس القرارات الدولية، وهذا التأكيد نابع من إدراك موسكو بأن بعض الدول الغربية تريد الخروج بمفاهيم جديدة لحل الصراع".

واستكمل حديثه: "ربما بعد الحرب في غزة تظهر حلول غير متوقعة، مِن مِثل إعادة الإعمار مقابل دويلة فلسطينية، أو دعم اقتصادي على حساب الحقوق الأساسية للفلسطينيين، وهذا ما تخشاه روسيا بالضبط".

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تدعو روسيا لطرد وفد من حماس يزور موسكو

           

وفي السياق ذاته، بدا الباحث في القضايا الدولية قسطنطين نيبوجاتوف، أكثر تفاؤلًا، مشيرًا إلى أن اجتماع الفصائل "سيخرج بقرارات تعيد ترتيب البيت الفلسطيني بشكل كامل".

وقال نيبوجاتوف لـ"إرم نيوز" إن "هناك جدية واضحة مِن قِبل موسكو، وفي المقابل حاجة فلسطينية ملحة، ولو كان الاجتماع في وقت غير هذا الوقت لَما كنت متفائلًا بمخرجاته".

ولفت إلى "تجارب سابقة إذْ إنَّ هذه المرة ليست الأولى التي تستضيف بها موسكو اجتماعًا لفصائل فلسطينية".

وحول المخرجات المتوقعة أضاف: "باعتقادي ستخرج ورقة توافقية على شكل خطوات واضحة لإنهاء الخلافات الداخلية".

وأردف: "سيتم تشكيل لجنة من الفصائل تنفذ ما جاء في هذه الورقة على أن يكون لها اجتماع آخر في روسيا ربما، لمناقشة ما تم إنجازه وسيكون التنفيذ محددًا بوقت، أي أن التنفيذ سيتم ضمن جدول زمني واضح".

وفيما يخص قدرة تنفيذ أي اتفاق في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة رأى الباحث في القضايا الدولية أن "المخرجات ستراعي الظروف الحالية بالتأكيد، وسيكون كلُّ شيءٍ واضحًا سواء في مرحلة الحرب الحالية، أو مرحلة ما بعد الحرب".



أخبار ذات علاقة

موسكو تكشف عن اتصالات مع قيادات فلسطينية حول حرب غزة

           

واعتبر أن "الهدف من اللقاء برمّته، هو الخروج بتوافق فلسطيني قادر على إدارة المرحلة المقبلة، والوقوف في وجه أي مخطط يكون هدفه إنهاء القضية الفلسطينية بعيدًا عن قرارات المنظمات الدولية كافة".

ولم تؤكد حتى الآن حركتا فتح وحماس، مشاركتهما في اللقاء المزمع عقده في موسكو في الـ29 من شباط/ فبراير الجاري، فيما أبدت فصائل أخرى، كالجبهتين الشعبية والديمقراطية، رغبتها في المشاركة بحسب ما تناقلته وسائل إعلام روسية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC