بي.بي.سي: تعيين لامي نائبا جديدا لرئيس وزراء بريطانيا
بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مختلف جوانب الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وإمكانات تطويرها على جميع المستويات، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن محمد بن زايد أجرى جلسة محادثات مع فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، في الكرملين، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى روسيا.
واستعرض محمد بن زايد وبوتين، خلال الجلسة، مسارات تطور التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات: الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والفضاء، والطاقة، وغيرها من الجوانب التي تخدم أولويات التنمية في البلدين، انطلاقاً من حرصهما على مواصلة تعزيز شراكتهما الإستراتيجية في مختلف المجالات، بحسب الوكالة.
وقال محمد بن زايد، إن العلاقات الإماراتية ـ الروسية تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين، وتستند إلى إرث عريق من التعاون البنّاء، والعمل المشترك، يمتد إلى أكثر من 5 عقود، مؤكداً حرص دولة الإمارات على بناء شراكات تنموية فاعلة مع مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون الدولي في التعامل مع التحديات العالمية المشتركة، وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لجميع شعوب العالم.
وتبادل الزعيمان، خلال الجلسة، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي هذا السياق أكد الشيخ محمد بن زايد نهج دولة الإمارات الثابت في العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار في العالم، بجانب دفع الحلول والمبادرات السلمية لمختلف النزاعات والصراعات على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتطرق الجانبان إلى أهمية القمة العربية – الروسية التي تعقد، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، والتي دعا إليها بوتين في تعزيز علاقات روسيا مع العالم العربي.
واستعرض الجانبان تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مشددين على ضرورة تكثيف العمل من أجل إيجاد أفق واضح للسلام العادل والشامل الذي يقوم على أساس "حل الدولتين"، ويضمن الاستقرار والأمن للجميع، وفق الوكالة.
كما جدد الرئيس الإماراتي شكره وتقديره للرئيس الروسي لتسهيل عمليات الوساطة التي تقوم بها دولة الإمارات لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، والتي شملت أكثر من 4 آلاف أسير، مؤكداً استعداد الإمارات لبذل أي جهد إضافي في هذا الشأن الإنساني.
ومن جانبه رحب بوتين بالشيخ محمد بن زايد، في روسيا، معرباً عن شكره وتقديره للجهود المتواصلة التي تقوم بها الإمارات، وتسفر عن نجاح تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد أن روسيا تولي اهتماماً كبيراً بتطوير علاقاتها مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن التعاون الإماراتي - الروسي يشهد نمواً ملحوظاً، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، وغيرها من المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن الدولتين وقّعتا على هامش الزيارة "اتفاقية تجارة الخدمات والاستثمار".
ووقع الاتفاقية من جانب دولة الإمارات، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية، ومن الجانب الروسي ماكسيم ريشيتنيكوف وزير التنمية الاقتصادية.
وتعد "اتفاقية تجارة الخدمات والاستثمار" بين الإمارات وروسيا خطوة مكملة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الموقعة بين الإمارات والاتحاد الاقتصادي الأوراسي - والذي يضم في عضويته كلاً من: أرمينيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، إضافة إلى روسيا، فيما توفر إطاراً ثنائياً خاصاً للتعاون مع روسيا، يركز على الخدمات والاستثمار بما يشمل مجالات: التكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والخدمات المهنية، وغيرها، بحسب الوكالة.
كما وقع وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل بن محمد المزروعي، ووزير النقل الروسي أندريه نيكيتين، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال النقل البري بين الجانبين.