دعا رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، الاثنين، الحكومة الإيرانية إلى حل خلافاتها مع الدول الغربية والولايات المتحدة عبر الحوار المستمر.
وقال المشهداني الذي وصل إلى طهران أمس في زيارة رسمية خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نظيره الإيراني محمد باقر قاليباف، إن "العراق کان ولا یزال یعد إيران سنداً قویاً جداً له، في مراحل عديدة، لا سيما في فترة هجوم داعش الإرهابي".
وأضاف أن "إيران بلد جار وعزیز جدا بالنسبة لنا. وکانت هناك مصالح مشترکة بین البلدین"، وفق تعبيره، وتابع:"بحثنا مع إيران ملفات الاقتصاد والأمن والحدود والتعاون المشترك".
وأكد المشهداني أن الزيارة جاءت بدعوة رسمية من إيران، حيث تم فتح جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بما في ذلك الملفات الاقتصادية، والحدود، والمياه، والسكك الحديدية، والتعاون الاقتصادي الوثيق، والقضايا الأمنية، ومشاكل الحدود، والتهريب، ووجود جماعات مسلحة على الجانبين، إضافة إلى مسائل المعارضة الإيرانية.
وأوضح أن المحادثات تطرقت إلى أهمية إنجاز الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، كما تم تناول الوضع الإقليمي الأمني وتداعياته، خاصة في ضوء الحرب في غزة ولبنان، والتطورات الأخيرة في سوريا.
وأشار إلى أن هناك تطابقًا كبيرًا في وجهات النظر بين الجانبين بشأن دعم استقرار المنطقة ومنع انزلاقها إلى الفوضى، محذرًا من أن الفوضى قد تؤدي إلى سيناريو التقسيم الذي يقف الجميع ضده.
وأضاف المشهداني أن النقاش تناول السبل الكفيلة بدعم استقرار المنطقة أمنيًا واقتصاديًا، انطلاقًا من مبدأ أن المنطقة بحاجة إلى أمن مستقر واقتصاد مزدهر، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون التام والعلاقات المفتوحة.
وشدد على أن العراق يتمتع بجوار إسلامي وعربي متعدد، وأن استقراره يعتمد على التوازن بين هذين البعدين، مؤكدًا أن أي اختلال في هذا التوازن قد يؤثر سلبًا على استقرار البلاد.
