logo
العالم العربي

خبراء: "أياد خفية" تشعل الأوضاع في سوريا لإفشال القيادة الجديدة

خبراء: "أياد خفية" تشعل الأوضاع في سوريا لإفشال القيادة الجديدة
أشخاص يسيرون في أحد شوارع مدينة دوما السوريةالمصدر: رويترز
15 ديسمبر 2024، 3:55 م

سارة عيسى - إرم نيوز

تباينت الآراء بشأن الوضع في سوريا، حيث يشير خبراء إلى أن حالة الحرب لم تنتهِ بعد، مع تلاشي تعهدات العفو التي قدمتها هيئة تحرير الشام، مما يعيق تحقيق الاستقرار، بسبب محاولات "أياد خفية" تعمل على تفجير الأوضاع لدواع سياسية كبرى، بهدف إفشال القيادة الجديدة، على حد تعبيرهم.

ويرى خبراء آخرون، أن انتشار السلاح والألغام يشكل تهديداً حقيقياً للسوريين، مشيرين إلى أن الإرادة الحقيقية لإنهاء هذه الفوضى غير متوفرة حالياً، وأن محاسبة السوريين بسبب ولائهم للنظام السابق، غير منطقية، في ظل الحديث عن سوريا موحدة.

كما يُعتقد أن مراكز التسوية لا تحقق الأهداف المرجوة، وأن هناك محاولات لتفجير الوضع لأسباب سياسية، وفي هذا السياق، يتم التأكيد على ضرورة ضبط الأوضاع عبر المحاكمات العادلة، وتدخل الدول الضامنة، خاصة تركيا، لتأمين الاستقرار في المنطقة.

مستقبل الاستقرار في سوريا

وأوضح اللواء محمد الغباري، أن القيادة الجديدة في سوريا هي أصلاً شريكة في هذه الفوضى وحالة الحرب بينها وبين باقي الفصائل لم تنتهِ.

وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز" أن تعهدات هيئة تحرير الشام وهي عصب القيادة الجديدة حالياً في سوريا، بالعفو والسماح لكل السوريين المهاجرين بالعودة، بدأت تتبخر وتبحث عن كل ما هو مرتبط بالنظام السابق والقصاص منه.

وتابع اللواء الغباري أن هذا يعني أن الاستقرار لن يتحقق الآن حتى يمكن القول إنه من الممكن تطهير البلاد من الألغام أو جمع السلاح.

فيما يرى الخبير العسكري، محمد معلا، أن فوضى انتشار السلاح والألغام تهدد حياة السوريين، وهذا أمر واضح بدا جلياً في الحوادث الأخيرة التي حدثت تحديداً في الساحل السوري، كذلك حدث مشابه في درعا بالجنوب السوري، ما يعني أن الإرادة الحقيقية لإنهاء هذا الوضع ليست متوفرة في الوقت الحالي.

أخبار ذات علاقة

صورة بشار الأسد

"من درعا 2011 إلى دمشق 2024".. حكاية سقوط نظام الأسد

 وبيّن في تصريح لـ "إرم نيوز" أن محاسبة شريحة واسعة من السوريين بتهمة الولاء للنظام السابق غير منطقية، إن كان المشروع يتحدث عن سوريا موحدة؛ لأن الجميع يعلم بأن التجنيد كان إجبارياً، وقليلة العوائل التي لا يوجد فيها منتسبون لمؤسسة الدفاع، ومن يخالف كان يعلم أن سجن تدمر بانتظاره.

وقال إن الحوادث الأخيرة وعلى الرغم من فتح مراكز تسوية للأوضاع في بعض المحافظات، لن تحقق الغاية منها؛ لأن هناك تخوفا حقيقيا لتسليم الأسلحة في ظل الشعور بانعدام الأمن والأمان.

وأضاف: "لذلك، أعتقد أن ثمة محاولات خفية تعمل على تفجير الوضع، لدواعٍ سياسية كبرى، تتعلق بمحاولات إفشال القيادة الجديدة وأنها غير قادرة على ضبط الأوضاع، وهذا لكي يحدث يحتاج إلى شرارة. وما من أرض خصبة أفضل من منطقة الساحل السوري لإشعالها".

أخبار ذات علاقة

مسلحون في حماة

قتلى واشتباكات.. ماذا يحدث في الساحل السوري؟

 وأوضح أن الوقت لا يزال متاحاً لضبط الأمور، من خلال منع الاقتحامات التي يتم تنفيذها على بعض القرى بزعم القبض على مطلوبين، ويجب أن يتم هذا الأمر لاحقاً ويخضع المطلوب لمحاكمة عادلة لا أن يُقاد إلى جهة مجهولة وينتهي به الأمر جثة ملقاة على الطريق، وفق قوله.

وأشار إلى أن ضبط الأوضاع الآن هو سيد الموقف، وهذا برسم الدول الضامنة، وخاصة تركيا؛ لأن السلاح الأكبر يتمركز في منطقة الساحل وتعدادهم يقارب الـ 5 ملايين نسمة؛ فليس من المعقول ولا المقبول تجريمهم لأسباب أجبروا عليها، باستثناء من ثبت فعلاً تلطخ أيديهم بالدماء، على حد تعبيره.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC