لحقت مجموعة من جنود الاحتياط في الوحدة المخابراتية الإسرائيلية الشهيرة 8200، بركب التيار الرافض للخدمة في الجيش، حتى وقف القتال في قطاع غزة وإعادة الرهائن.
الانضمام المفاجئ للبعض جاء بعد ساعات من ردود الفعل الصارمة التي صدرت من قيادات إسرائيل وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ضد ألف طيار احتياط، وقد كانوا من المبادرين بالحملة.
واتسعت الدائرة بعدها لتشمل ضباطا وجنودا من عدة قطاعات شملت البحرية والبرية، وسط زخم يقلق المستويين السياسي والعسكري.
رسالة رفض الحرب التي وقّعها مئات من العسكريين الحاليين والسابقين، تؤكد أن الحرب دائرة لمصالح سياسية وشخصية لا تهمها مصائر الرهائن والجنود.
وعبر هؤلاء عن قلقهم من استنزاف أفراد الخدمة الاحتياطية وارتفاع معدلات عدم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية، إزاء الآثار المستقبلية لهذا الاتجاه.
وقالوا: "لا نقبل واقعًا يُواصل فيه المستوى السياسي الحرب كأمرٍ مُعتاد، دون أي بيانٍ للجمهور حول الاستراتيجية المُتبعة لتحقيق أهدافها".
ووفق الرسالة: "نرى حماس تُسيطر على القطاع وتُجنّد عناصر جُدد في صفوفها، بينما لا تقدم الحكومة خطةً مُقنعة لإسقاطها".
وذكرت الرسالة: "نرى الرهائن يقبعون في أوكار حماس بعد حوالي عام ونصف من الضغط العسكري، الذي أدى إلى تآكلٍ هائلٍ في صفوف الجمهور الإسرائيلي، وسط فشل واضح".
وأردفت: "لم تتحمل حكومة نتنياهو مسؤولية الكارثة، ولا تعترف بأنها لا تملك خطةً أو حلاً للأزمة، وبالتأكيد ليس بالوسائل العسكرية كما ثبت خلال العام والنصف الماضيين يحل الأمر، فالاتفاق وحده كفيلٌ بإعادة المخطوفين سالمين".
وقال جنود وحدة 8200 المخابراتية: "نضم صوتنا إلى دعوة طواقم الطائرات وجميع الإسرائيليين للتحرك والمطالبة في كل مكان وبأي وسيلة بإعادة المخطوفين فورًا ووقف القتال"، مؤكدين أن "كل لحظة تردد إضافية هي وصمة عار".