ارتفع إجمالي مساحة الأراضي التي بسط الجيش الإسرائيلي سيطرته عليها في محافظات الجنوب السوري إلى نحو 665 كيلومترا مربعا منذ شهر ديسمبر كانون الأول الماضي، بحسب أحدث المعطيات التي تظهرها خرائط الاعتداءات الإسرائيلية على الجغرافيا السورية.
وتؤكد مصادر سياسية سورية مطلعة أن مساحة الأرض التي تحتلها إسرائيل في الجنوب السوري مرشحة للارتفاع، في ظل تواصل توغل الجيش الإسرائيلي في مزيد من المناطق في محافظات القنيطرة وريف درعا بالإضافة إلى الجولان.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن توغل إسرائيل في مزيد من المناطق في محافظات الجنوب هو "احتلال دائم"، فقد أسس الجيش الإسرائيلي نقاط مراقبة عسكرية ووضع مساكن جاهزة بالإضافة إلى مهابط للطائرات العمودية.
وبيّن موقع "كلاش ريبورت"، المتخصص بأخبار الصراعات الدولية وخرائطها، أن إسرائيل احتلت مناطق واسعة من جنوب غربي سوريا منذ سقوط نظام الأسد، بالإضافة إلى المنطقة الأمنية أو العازلة التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاقية فض الاشتباك 1974.
وأوضح الموقع أن المساحة التي احتلها الجيش الإسرائيلي حديثًا في الجنوب السوري تعادل ما يزيد على نصف مساحة الجولان المحتل.
وكشف الموقع أن ثلاثة ألوية إسرائيلية ستبقى في المنطقة المحتلة حديثًا، خلال عام 2025، مشيرًا إلى أن المنشآت التي يبنيها الجيش الإسرائيلي تدل على أن المدة أطول وأن التوغل الإسرائيلي في طريقه للتوسع .
وكان الجيش الإسرائيلي عزز من وجوده في المدن والبلدات الواقعة جنوبي سوريا، مقيمًا العديد من النقاط العسكرية في سفوح جبل الشيخ والقنيطرة ودرعا والسويداء.
وقال شهود عيان في درعا، في وقت سابق لـ"إرم نيوز"، إن الجيش الإسرائيلي يستغل حالة عدم الاستقرار التي تعيشها سوريا خلال المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام السابق.
وأكدوا أن القوات الإسرائيلية باتت تسيطر على مساحة كبيرة من الجنوب السوري، مطالبين السلطة الجديدة في دمشق بالتدخل السريع قبل أن يصبح الاحتلال الإسرائيلي أمرًا واقعًا لمحافظات الجنوب.
وقالوا إن 95% من محافظة القنيطرة باتت تحت سيطرة قوات الجيش الإسرائيلي بعدما فرض سيطرته على جبل الشيخ وهضبة الجولان.
يذكر أن السلطات الجديدة في دمشق لم تتحرك حتى الآن لمواجهة التوسع الإسرائيلي في محافظات الجنوب السوري رغم مطالبة مواطني هذه المناطق بضرورة تحركها سريعًا.