logo
العالم العربي

برعاية أمريكية.. نتنياهو يسعى لاتفاق أمني يليه سلام مع سوريا

برعاية أمريكية.. نتنياهو يسعى لاتفاق أمني يليه سلام مع سوريا
الرئيس السوري أحمد الشرع والمبعوث الأمريكي توم باراكالمصدر: (سانا)
11 يونيو 2025، 3:46 م

ذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤوليْن إسرائيليين، قولهما إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ المبعوث الأمريكي توم باراك أنه مهتم بالتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة، بوساطة أمريكية.

وأفاد مسؤول إسرائيلي "رفيع المستوى" للموقع الأمريكي، بأن نتنياهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق أمني مُحدّث، والعمل على التوصل إلى اتفاق سلام شامل، بينما ستكون هذه أول محادثات من نوعها بين إسرائيل وسوريا منذ عام 2011، وستكون ذات أهمية خاصة بالنظر إلى التطورات الأخيرة.

بعد الإطاحة بنظام الأسد، سيطرت إسرائيل على المنطقة العازلة بين البلدين والأراضي المحتلة داخل سوريا، في وقت كانت حكومة نتنياهو تشعر بقلق بالغ إزاء الحكومة السورية الجديدة المدعومة من تركيا، وضغطت على إدارة ترامب للتحرك بحذر في التعامل معها.

وبحسب "أكسيوس"، صُدم الإسرائيليون عندما التقى ترامب الشرع الشهر الماضي في السعودية، وأعلن رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

على الرغم من مخاوفهم بشأن الشرع، يرى المسؤولان الإسرائيليان أن الظروف المتغيرة ــ خاصة مع رحيل إيران و"حزب الله" من سوريا ــ تشكل فرصة لتحقيق انفراجة.

كما أدى التحول الكبير الذي شهدته الولايات المتحدة تجاه الحكومة السورية الجديدة إلى تحول تدريجي بالسياسة في إسرائيل.

وبدأت حكومة نتنياهو التواصل مع حكومة الشرع، بداية بشكل غير مباشر من خلال تبادل الرسائل عبر أطراف ثالثة، ثم بشكل مباشر في اجتماعات سرية في بلدان ثالثة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وصرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لموقع أكسيوس، الأسبوع الماضي، بأن الشرع أكثر تأييدًا مما توقعته إسرائيل، وأنه لا ينفذ أوامره من أنقرة. وأضاف المسؤول: "من الأفضل لنا أن تكون الحكومة السورية مقربة من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".

وزار المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، والمقرب من ترامب، منذ فترة طويلة إسرائيل، الأسبوع الماضي، والتقى نتنياهو ومسؤولين كبارا آخرين.

ونقل الإسرائيليون باراك إلى منطقة الحدود مع سوريا في مرتفعات الجولان وإلى الجانب السوري من جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي سيطرت عليه قوات الدفاع الإسرائيلية بعد انهيار نظام الأسد.

قبل أسبوع، كان باراك في دمشق. التقى الشرع وأعاد فتح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية.

أخبار ذات علاقة

المبعوث الأمريكي يشهد رفع العلم الأمريكي بسفارة بلاده في دمشق

المبعوث الأمريكي لسوريا يكشف عن مقترح للتهدئة مع إسرائيل

وفي أثناء وجوده في دمشق، وصف باراك الصراع بين سوريا وإسرائيل بأنه "مشكلة قابلة للحل"، وشدد على أن البلدين يجب أن "يبدآ اتفاقية عدم اعتداء فقط".

وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ باراك عندما التقى نتنياهو، الأسبوع الماضي، أنه يريد استخدام الزخم الناتج عن اجتماع ترامب والشرع لبدء مفاوضات بوساطة الولايات المتحدة مع سوريا.

وأكد مسؤول إسرائيلي كبير أن هدف نتنياهو هو محاولة التوصل إلى مجموعة من الاتفاقيات، بدءا باتفاقية أمنية محدثة تستند إلى اتفاقية فك الارتباط بين القوات لعام 1974، مع بعض التعديلات، وانتهاء باتفاقية سلام بين البلدين.

ويعتقد رئيس الوزراء أن تطلع الشرع إلى بناء علاقات وثيقة مع إدارة ترامب يُتيح فرصة دبلوماسية. وقال المسؤول: "نريد أن نسعى جاهدين للمضي قدمًا نحو تطبيع العلاقات مع سوريا في أقرب وقت ممكن".

وبحسب المسؤول، أبلغ باراك الإسرائيليين أن الشرع منفتح على مناقشة اتفاقيات جديدة مع إسرائيل. ورفض باراك، وكذلك مكتب نتنياهو، التعليق على هذه القصة.

بعد زيارته لإسرائيل، سافر باراك إلى واشنطن وأطلع الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو على الخطة. وكتب على موقع X: "أؤكد لكم أن رؤية الرئيس، وتنفيذ الوزير لها، ليست مُفعمة بالأمل فحسب، بل قابلة للتحقيق".

وقال مسؤول أمريكي إن الإسرائيليين عرضوا على باراك "خطوطهم الحمراء" بشأن سوريا: لا قواعد عسكرية تركية في البلاد، ولا وجود مجددًا لإيران و"حزب الله"، وإخلاء جنوب سوريا من السلاح.

وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الإسرائيليين أبلغوا باراك أنهم سيحتفظون بقواتهم في سوريا حتى يتم توقيع اتفاق جديد يتضمن نزع السلاح في جنوب سوريا.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل تريد في اتفاق حدودي مستقبلي جديد مع سوريا إضافة قوات أمريكية إلى قوة الأمم المتحدة التي كانت متمركزة في السابق على الحدود.

أخبار ذات علاقة

المبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك

المبعوث الأمريكي إلى سوريا: الشرع قد يكون هدفا لـ"عملية اغتيال"

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC