علّقت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، على العملية التي وقعت في قرية بيت جن جنوب سوريا، مؤكدة متابعة التفاصيل مع الحكومة الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان، إنها "على علم بالتقارير وتعمل على التواصل مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على تفاصيل بشأن أنشطتها".
وأضاف البيان: "نأمل في تحقيق سلام حقيقي ودائم بين إسرائيل وسوريا، ونسعى إلى أن تكون سوريا مستقرة وذات سيادة، تعيش في سلام مع جميع جيرانها. لا يجب السماح للإرهابيين باستخدام الأراضي السورية كملاذ آمن مرة أخرى. سنواصل جهودنا لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، وقد أحرزت إدارة ترامب تقدماً كبيراً في هذا المسار، مؤكدة التزامها بهذا الهدف مرارًا وتكرارًا".
وكانت القيادة العسكرية الإسرائيلية قد أعلنت أن قوات لواء الاحتياط 55، تحت إشراف الفرقة 210، نفذت عملية لاعتقال مطلوبين تابعين للجماعة الإسلامية بناءً على معلومات استخباراتية.
وأكدت أن القوات تعرضت لإطلاق نار كثيف أثناء العملية، فردت بإسناد جوي؛ ما أسفر عن إصابة ضابطين ومقاتل احتياطي بجروح خطيرة، وآخر بجروح متوسطة، بالإضافة إلى إصابات طفيفة لشخصين آخرين، وإنهاء العملية باعتقال جميع المطلوبين وقتل عدد من المسلحين.
وكانت قناة الإخبارية السورية نقلت أمس عن مصدر سوري أن ضحايا القصف في بيت جن، ارتفع إلى 20 شخصاً، بعدما كانت الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 13.
ويوم أمس، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باتجاه مدنيين في قرية الحميدية بريف القنيطرة، يوم أمس، ضمن محاولتها منع السوريين من العودة إلى قراهم بعد مشاركتهم في فعالية شعبية، دون تسجيل إصابات حتى الآن.
كما تم منع المدنيين مؤقتًا من العودة إلى بلدة خان أرنبة بعد فعالية مماثلة، في خطوة وصفها الإعلام السوري بمحاولة لتقييد الحركة الشعبية.
وعقب هذه الأحداث، خرج آلاف السوريين في تظاهرات حاشدة بعد ظهر الجمعة في الساحات الرئيسة لمدن البلاد، مرددين شعارات داعمة لوحدة سوريا وتندد بالقصف الإسرائيلي على بيت جن.
وتصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بشكل ملحوظ منذ 8 ديسمبر/ كانون الأول، عقب رحيل حكومة الأسد، حيث شنت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، مستهدفة بنيته التحتية، بالتزامن مع عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، وتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية.
