مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
جدد أمين عام حزب الله اللبناني نعيم قاسم، اليوم السبت، تمسّك المليشيا بخيار السلاح قائلاً "لن نتخلى عن السلاح"، ما يضع الداخل اللبناني أمام تعقيدات خطة حصر السلاح بيد الدولة.
واتهم قاسم الحكومة اللبنانية بأنها ارتكبت "خطيئة" بطرح نزع سلاح حزب الله، ووجه رسائل إلى الداخل اللبناني.
ودعا قاسم خلال كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لاغتيال الأمين العام السابق حسن نصر الله، الحكومة بوضع بند السيادة الوطنية في صدارة جدول أعمالها، مشدداً على أن "السيادة اللبنانية تتحقق بمنع إسرائيل من البقاء في لبنان ونشر الجيش اللبناني إلى الحدود"، مضيفا أن أي حديث عن سيادة "لا معنى له ما دام شبر واحد من الأرض محتلاً وتستمر الاعتداءات" وفق تعبيره.
وطالب قاسم الحكومة بالعمل الفوري على ملف إعادة الإعمار، معتبراً أن الانشغال بـ"أمور جانبية" يبعد الدولة عن واجباتها الحقيقية تجاه المواطنين، بحسب تعبيره.
"خطيئة السلاح"
ووصف قاسم الحكومة اللبنانية بأنها ارتكبت "خطيئةً" عندما اتخذت القرارين المتعلقين بسلاح الحزب، وفق قوله.
وأردف: "نزع السلاح يعني نزع القوة تلبية لمطلب إسرائيل ولتحقيق أهدافها"، مشيرا إلى أن تصريحات المبعوث الأمريكي توماس باراك تقول بوضوح إن "واشنطن تريد نزع سلاح حزب الله وإنها لن تسلح الجيش ليواجه إسرائيل".
وعن علاقة حزب الله بالجيش اللبناني؛ قال قاسم إن البعض يريد إجبار الجيش على "مواجهة أهله"، مؤكّداً أن نشر الجيش على الحدود هو من صلب تحقيق السيادة.
وتناول قاسم في كلمته ما وصفه بمحاولات إسرائيلية لزعزعة قدرة الحزب عبر استهداف قياداته ومواقعه؛ وقال إن التوقّعات الإسرائيلية بانهيار الحزب بعد هذه الضربات لم تتحقّق، مُشيراً إلى أن الحزب "استعاد المبادرة" بانتخاب أمين عام جديد وترميم القيادات، ما مكّنه من الاستمرار في المعركة، وفق تعبيره.
وربط قاسم "الضغوط السياسية على المقاومة بوجود دور أمريكي"، بحسب قوله، "يسعى لتحقيق أهداف إسرائيل سياسياً بعد فشلها عسكرياً"، مستشهداً بما وصفه بـ"كلام باراك" لتوضيح ما يجري على الساحة الدولية.
رسائل داخلية
وطالب نعيم قاسم الحكومة اللبنانية بأن تقوم بواجبها "بدل التلهي بأمور جانبية"، مضيفا " عليها أن تتحمل مسؤوليتها في إعادة الإعمار، وأن تضع بند السيادة الوطنية على جدول أعمالها"، وفق قوله.
ووجه الأمين العام لحزب الله رسالة أخرى لسلفه حسن نصرالله، قائلا "لن يهنأ الأعداء وأنت موجود فينا ولن ينتصروا وأبناؤك وأحبتك على العهد. إنا على العهد وقد تابعنا من بعد غيابك، وسنتابع وسنكون حملة الأمانة، ولن نترك الساحة أو نتخلى عن السلاح" بحسب تعبيره.
وختم كلمته بتحذير رمزي حين قال: "من يثقب السفينة من ناحيتهم قد يغرق الجميع"، داعياً إلى التلاحم الوطني في مواجهة ما اعتبره تهديداً دائماً، كما دعا إلى ضرورة الدعوة لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.