اعتبرت الحكومة اليمنية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف العملية العسكرية ضد ميليشيا الحوثي بعد استسلامها، يؤكد "أن لغة القوة وحدها هي التي يفهمها الحوثي".
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن: "إعلان ترامب وقف العملية العسكرية ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، يؤكد حقيقة واحدة لا لبس فيها (أن لغة القوة وحدها هي التي يفهمها الحوثي)".
وبيّن عبر حسابه على منصة "إكس"، أن إعلان ترامب ضد الحوثيين جاء "بعد استسلامها، واستجدائها لوقف الضربات، ورضوخها لشروط الولايات المتحدة الأمريكية، بالتوقف عن هجماتها الإرهابية على خطوط الملاحة الدولية".
ولفت الوزير اليمني إلى أن خطوة ترامب، "لم تأت نتيجة تفاهمات سياسية أو ضغوط دبلوماسية فقط، بل كانت ثمرة مباشرة للضربات العسكرية الدقيقة التي تلقتها الميليشيا، وأربكت بنيتها، وقوضت قدراتها، وفرضت عليها الانكفاء والتراجع".
وأكد "أن الاستسلام الحوثي لم يكن خياراً طوعياً، بل جاء تحت وطأة الألم والإنهاك، فالهجمات التي استهدفت تدمير مراكز القيادة والسيطرة، مخازن السلاح، منشآت تجميع الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، كانت مركزة وفعالة، لقد شُلت منظومة الاتصالات الحوثية، وعُزل قادتها الميدانيون، وتهاوت أوهام (الردع) التي حاولت الميليشيا تسويقها لعناصرها طوال الأشهر الماضية".
وأشار الوزير الإرياني، إلى أن "استسلام الحوثي ليس مجرد انكسار لميليشيا متمردة، بل هو تراجع عملي لنفوذ إيران في واحدة من أهم ساحات تمددها في المنطقة، فقد ربطت طهران مشروعها التوسعي بالحوثيين، وقدمت لهم الدعم المالي والتقني والسياسي، واستخدمتهم كورقة ضغط ومصدر تهديد دائم لأمن المنطقة والممرات البحرية".
وذكر أنه "حين تنهار هذه الورقة تحت ضربات مركزة، فإن الرسالة تصل أيضاً إلى طهران، بأن زمن الحروب بالوكالة بدأ يتآكل، وأن الاستثمار في الفوضى والدمار لن يكون دون تكلفة باهظة".
واعتبر الوزير اليمني أن "استسلام الحوثي اليوم يجب أن يُقرأ بوصفه اعترافاً عملياً بالهزيمة، وتأكيداً على هشاشة المشروع الذي تحمله هذه الميليشيا، وأن ما راكمته طيلة السنوات من ترسانة إيرانية ودعاية إرهابية، يمكن إسقاطه في أيام حين تتوفر الإرادة".
ونوه إلى أنه "في ذات الوقت، فرصة يجب ألا تُهدر لاستعادة زمام المبادرة، ووضع حد نهائي لغطرسة هذه الميليشيا وتوحيد الصف الوطني، والمضي نحو الحسم الشامل الذي يعيد للدولة اعتبارها، ولليمن استقراره، ويكف يد إيران عن العبث بأمن المنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء، عن توقف العملية العسكرية ضد الحوثيين، نظرًا لاستسلامهم وإعلان توقف هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية، وفق قوله، دون الإشارة إلى الطريقة التي أعلن من خلالها الحوثيون ذلك.
