أعلن كلٌّ من إسرائيل ولبنان، اليوم الأربعاء، عن إرسال ممثلين عنهما إلى اجتماع لجنة مراقبة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار المقرر اليوم في بلدة الناقورة جنوبي لبنان.
وتترأس واشنطن اللجنة التي تضم مندوبين عسكريين لفرنسا وقوات الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، إضافة إلى الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيل، بنيامين نتنياهو، القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي، جيل رايش، بإرسال ممثل عنه لحضور اجتماع مع مسؤولين حكوميين واقتصاديين في لبنان.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذه الزيارة تُعدّ محاولة أولى لبناء علاقات اقتصادية وتعاون بين إسرائيل ولبنان. وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأعلنت رئاسة الجمهورية في لبنان الأربعاء، تعيين مدني رئيسًا لوفده في اللجنة الخماسية المكلفة بمراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع إسرائيل منذ عام. وفق "فرانس برس".
وجاء في بيان تلته المتحدثة باسم الرئاسة نجاة شرف الدين "قرر رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون تكليف السفير السابق المحامي سيمون كرم، ترؤس الوفد اللبناني إلى اجتماعات اللجنة".
ووضعت هذه الخطوة في إطار التزام رئيس الجمهورية "بقسمه الدستوري، وعملًا بصلاحياته الدستورية، من أجل الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا، وتجاوبًا مع المساعي المشكورة من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشارت شرف الدين إلى أن كرم، وهو سفير سابق للبنان في واشنطن، سيشارك بصفته الجديدة في "اجتماع اللجنة المقرر اليوم" في الناقورة (جنوب).
وأنشئت اللجنة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ الـ27 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 من أجل مراقبة تطبيق وقف الأعمال العدائية بعد عام من الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله.
وتعقد اللجنة اجتماعات دورية في مقر قوة يونيفيل في الناقورة.
وجاء ضم العضو المدني إلى الوفد اللبناني في وقت تتهم فيه إسرائيل التي تواصل شن ضربات دامية، لبنان بالمماطلة في نزع سلاح "حزب الله"، بموجب الاتفاق، وعلى وقع ضغوط أمريكية للإسراع في تجريد الحزب من سلاحه.
ويؤكد لبنان الذي يخشى توسيع إسرائيل نطاق ضرباتها، مضيه في نزع السلاح وفق الجدول الزمني المحدد في خطة أعدها الجيش وأقرتها الحكومة اللبنانية.
وأبدى عون استعداده مرارًا للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف ضرباتها وسحب قواتها من نقاط تقدمت إليها خلال الحرب.