قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه "لا ينوي حل السلطة الفلسطينية"، رغم أن أكثرية أعضاء الائتلاف ودوائر أخرى خارجه تحفزه على الإقدام على تلك الخطوة.
ووفق تصريحات أدلى بها للصحافي الأمريكي في صحيفة "نيويورك تايمز"، أندرو سوركين، أكد نتنياهو أن "هناك فلسطينيين داخل غزة يقاتلون حماس الآن، وأعتقد ضرورة منحهم الفرصة"، على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أن "هؤلاء الفلسطينيين يسعون لإحراز مستقبل أفضل لأولادهم، فضلًا عن رغبتهم في السيطرة على قطاع غزة بعد الإطاحة بحماس".
وجاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مؤخرًا، ووجّه ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة واضحة جاء فيها: "يجب أن تكون شريكًا أفضل من ذلك، خاصة إذا تعلق الأمر بما يجري في غزة"، بحسب قناة "أخبار 12" العبرية.
ويعتزم نتنياهو عقد لقاء قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمنتجع "مار – إيه – لاغو" في ولاية كاليفورنيا، وفق صحيفة "معاريف".
ووفقًا لمصادر سياسية في تل أبيب وواشنطن، يستعد الطرفان للقاء القمة المزمع، لكن دوائر مطّلعة على المحادثات أكدت أنه "كما هو الحال مع ترامب، كل شيء قابل للتغيير حتى اللحظة الأخيرة".
وأشارت إلى أنه من المتوقع عقد لقاء القمة خلال الأيام التي تلي عيد الميلاد وقبل بداية العام الجديد.
ومن المقرر أن يسافر نتنياهو من تل أبيب مباشرة إلى فلوريدا، ويعود إلى إسرائيل بعد حوالي 48 ساعة، دون التوقف في واشنطن، ووفقًا للمصادر المعنية، بعد مكالمة نتنياهو وترامب، بدأ التنسيق الأولي بين مكتبي الزعيمين.
وكان نتنياهو وترامب قد تحادثا هاتفيًا، مساء الاثنين، وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ترامب دعا نتنياهو إلى اجتماع في البيت الأبيض قريبًا.
وفي الوقت نفسه، أكد ترامب في بيان عام منفصل على أهمية مواصلة "حوار قوي وصادق" بين إسرائيل وسوريا، في إطار جهد أوسع لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وجاءت المكالمة الهاتفية بعد أن نشر ترامب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "Truth Social" تلميحًا قويًا لإسرائيل بوقف هجماتها على الأراضي السورية، وقال إن الولايات المتحدة "سعيدة للغاية بالنتائج التي تحققت بفضل العمل الجاد والعزيمة في سوريا".
