أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، مقتل 3 من موظفيه في ولاية النيل الأزرق بالسودان، في غارة جوية استهدفت مكتبه في المنطقة.
ولم يحدد برنامج الأغذية، في تدوينة على منصة "إكس"، الجهة التي قتلت موظفيه، إلا أن الجيش السوداني، الذي يمتلك الطيران الحربي، كثّف غاراته في المدة الماضية على مناطق مختلفة، ما خلّف عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وأثارت حادثة مقتل موظفي الأمم المتحدة، إدانات واسعة محليًا ودوليًا، فقالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدّم"، إن مقتل موظفي برنامج الأغذية العالمي يمثل جريمة أخرى تُضاف إلى سجل الجرائم المرتكبة في الحرب.
وقالت التنسيقية في بيان: "الحادثة جاءت في ذات اليوم الذي خصص فيه مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في السودان وسبل الاستجابة للكارثة الأكبر على مستوى العالم، ما يؤكد خطورة الأوضاع والطبيعة الإجرامية للحرب التي تدور في السودان، إضافة إلى الأوضاع القاسية التي يعيشها المدنيون والعاملون في الحقل الإنساني من المنظمات المحلية والدولية".
ودعا البيان إلى تحقيق مستقل وشفاف حول الحادثة ومحاسبة مرتكبيها، مشددًا على أهمية التزام الأطراف المتحاربة كافة بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات وإزالة جميع العوائق التي تحول دون وصولها.
ومن جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن غضبه الشديد إزاء مقتل 3 من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان يوم الخميس، عندما تعرض المكتب الميداني للبرنامج في يابوس بولاية النيل الأزرق لقصف جوي.
وأدان في بيان صحفي، منسوب إلى المتحدث باسمه، جميع الهجمات على موظفي ومرافق الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية، داعيًا إلى إجراء تحقيق شامل.
وأشار البيان إلى أن "الحادثة تؤكد الآثار المدمرة التي يخلّفها الصراع الوحشي في السودان على ملايين الأشخاص المحتاجين والعاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون إيصال المساعدات المنقذة للحياة".
ودعا الأمين العام، الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الإغاثة، والمباني والإمدادات الإنسانية، كما شدد على ضرورة عدم استهدافهم أو توجيه الهجمات ضدهم، واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بهم.
