وصف تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية "صاروخ بار" الجديد، التابع لسلاح المدفعية الإسرائيلي، بأنه "سلاح يوم القيامة"، نظرًا إلى الدقة العالية التي يتمتع بها والقدرات التدميرية التي مكّنت الجيش الإسرائيلي من تحقيق إنجازات ميدانية بارزة في غزة.
وذكرت الصحيفة أن الصاروخ، الذي تم تطويره من قبل شركة "إلبيت سيستمز"، أصبح بمرتبة "كابوس" لمقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، فقد استُخدم في عمليات اغتيال دقيقة لقادة بارزين في قطاع غزة، وفق تعبيرها.
وقالت الصحيفة إن "صاروخ بار" استخدم منتصف الأسبوع في استهداف قياديين في منطقة الشجاعية، أحدهما قائد ميداني بارز في حركة الجهاد الإسلامي والآخر مرافقه، بواسطة ضربة دقيقة نفذها مقاتلو كتيبة "الرعد 334" من سلاح المدفعية، من مسافة عشرات الكيلومترات.
وأضافت الصحيفة أن بطارية صواريخ من نفس الكتيبة تم نشرها أخيرًا أيضًا في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، حيث شاركت في تدمير مقر تابع لميليشيا حزب الله قبل يومين.
وفي عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اغتال القيادي فضل أبو العطا في 7 يونيو/حزيران 2025.
وكان أبو العطا يشغل سابقًا منصب نائب قائد قطاع الشجاعية في الجهاد الإسلامي، وتم تعيينه خلال الحرب قائدًا للقطاع نفسه، كما كان أحد المسؤولين عن التنسيق الميداني بين الفصائل المسلحة في المنطقة، وشارك في ما سمّته الصحيفة "مجزرة 7 أكتوبر".
كذلك، أُعلن عن مقتل القيادي حمد كامل عبد العزيز عياد، المسؤول عن الهندسة والتخريب في كتيبة "التركمان" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي. وبحسب الجيش، فإن عياد كان من أبرز المخططين للهجمات ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويعد صاروخ "بار" من فئة الصواريخ القصيرة إلى المتوسطة المدى، ويمتاز بدقة إصابة فائقة، تتيح استهداف عناصر أو مواقع حتى لو كانت متمركزة خلف خطوط العدو وفي مناطق مكتظة بالسكان.
وتشير الصحيفة إلى أن حماس بدأت تشعر بقلق متزايد من استخدام هذا الصاروخ، خاصة بعد أن تبيّن أنه أسرع في التنفيذ من عمليات سلاح الجو، إذ يمكن إطلاقه فور تلقي معلومات ميدانية من الشاباك عن أهداف بشرية، دون الحاجة إلى تنسيق أو وقت انتظار لطائرات هجومية.